ناشد الثوار في مدن شمال شرق ليبيا المجتمع العالمي اليوم الاثنين إرسال أسلحة لمساعدتهم في قتالهم ضد قوات معمر القذافي. وقال اللواء محمد عبدالرحيم لوكالة الأنباء الألمانية(د ب أ) "إننا نريد أسلحة من المجتمع الدولي لمقاتلة هذا المجرم، بدلا من أن يتفرج العالم على القذافي وهو يذبح شعبه". وعبدالرحيم لواء في جيش القذافي، ولكنه انشق عليه قبل عدة أسابيع لقيادة الثوار الذين يقاتلون من أجل الإطاحة بالزعيم الليبي. وقال قائد الثوار إنه عاد إلى بنغازي التي يسيطر عليها الثوار في شمال شرق البلاد صباح اليوم الاثنين للتزود بالأسلحة والعودة إلى بريجا، حيث يقاتل الثوار قوات القذافي للسيطرة فيها. وزعم عبدالرحيم أن أكثر من 6 آلاف شخص قتلوا، وأن ما يصل إلى 14 ألف أصيبوا في الأسابيع الماضية من القتال. ولم يتم تأكيد ذلك علي الفور من مصادر مستقلة، لكن جماعات حقوقية قالت إن ما يزيد عن ألف شخص قتلوا في الثورة. وقال عبدالرحيم "لقد رأيت بعيني طفلا عمره 12 عاما يقتل برصاص أطلق عليه من الجو.. إنه شىء لا يمكن تخيله". ويسود جو من التوتر في المدن التي يسيطر عليها الثوار في شمال شرق ليييا، حيث تقوم قوات القذافي بالتوغل شرقا في محاولة لإستعادة المدن التي وقعت في أيدي الثوار. وزعمت قوات الحكومة الليبية إنها حققت مكاسب في الجزء الشرقي من البلاد على مدى الأيام السابقة، في حين أكدت جماعات المعارضة إنها ستواصل القتال لاستعادة الأراضي التي فقدتها. وقال التلفزيون الرسمي الليبي إن مدينة البريقة في الشرق تم "تطهيرها" من الثوار الذين جرى طردهم خارج المدينة بعد قتال ضار مع القوات الموالية للقذافي. وقال أحد الثوار الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية إنهم قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى طرابلس يحتاجون إلى السيطرة على مسقط رأس القذافي في سرت التي تبعد نحو 500 كم شرق العاصمة.