أكد شاهد عيان لوكالة "رويترز" أن قوات العقيد معمر القذافي استعادت السيطرة على مدينة زوارة غرب ليبيا قرب تونس، وأن القتال مع الثوار انتهى، فيما ذكرت مصادر ل"العربية" أن 4 أشخاص قتلوا خلال هجوم كتائب النظام الليبي على المدينة. احد الثوار يقود دبابته في اجدابيا لمواجهة كتائب القذافي وفي البريقة التي لا تبعد كثيراً عن بنغازي، قال الثوار إنهم تمكنوا من صد هجوم قوات القذافي واستعادوا المنطقة الصناعية بعدما أُرغموا على الانسحاب من البلدة في وقت سابق. وشنت قوات تابعة للقذافي هجمات جوية على إجدابيا الأقرب إلى بنغازي، ما اعتبره مراقبون التهديد الأكبر لمعقل الثوار ومقر المجلس الوطني الذي يدير أعمال شرق البلاد منذ بدء المعارك. ويبدو أن الثوار الليبيين قد دفعوا القوات الحكومية أو "كتائب القذافي" إلى إبطاء تقدمها شرقاً، وذلك عند مدينة البريقة، الاستراتيجية من الناحية النفطية، غير أن كتائب القذافي نجحت في السيطرة على مدينة جديدة في الغرب هي مدينة زوارة، بعد التمهيد بقصفها بالدبابات وفقاً لتقارير صحفية. p style="text-align: justify;"愦p 愦p s愦p 愦
يبدو أن الثوار الليبيين قد دفعوا القوات الحكومية أو «كتائب القذافي» إلى إبطاء تقدمها شرقاً، وذلك عند مدينة البريقة، الاستراتيجية من الناحية النفطية، غير أن كتائب القذافي نجحت في السيطرة على مدينة جديدة في الغرب هي مدينة زوارة.البريقة وتضاربت الأنباء حول مدينة البريقة، حيث قال التلفزيون الليبي إن المدينة باتت تحت سيطرته، فيما نقلت صحيفة "برنيق" الليبية الموالية للثوار والناطق العسكري باسم الثوار في تصريح لقناة العربية، حامد الحاسي، "أن الثوار تمكنوا من دحر القوات الموالية للعقيد معمر القذافي إلى الغرب من مدينة البريقة، وألحقوا خسائر بشرية ومادية بكتائب القذافي." وقال الحاسي: إن الثوار نصبوا كميناً لقوات القذافي وأنهم نجحوا في أسر ما يزيد على 25 جندياً من كتائب القذافي وقتلوا أكثر من 20 آخرين، فيما فر الباقون إلى المناطق الصحراوية. منشورات وقالت صحيفة برنيق إن طائرات القذافي ألقت الاثنين منشورات على مدينة إجدابيا دعت فيها "أهالي المدينة والثوار الذين يتحصنون ويحملون السلاح إلى الاستسلام، إلى جانب المطالبة بإنزال علم الاستقلال وإعادة العلم الأخضر التابع للنظام القذافي." المبعوث الدولي وعلى الصعيد السياسي، التقى وزير الخارجية الليبية موسى كوسا، مبعوث الأممالمتحدة الخاص عبدالإله الخطيب في طرابلس . وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن الخطيب، وهو وزير الخارجية الأردني الأسبق، جاء إلى طرابلس للوقوف على حقيقة الوضع في ليبيا. ولم تعط مزيداً من التفاصيل. دعوة لاغتيال القذافي ودعت قيادة الثورة في ليبيا القوى الغربية لاغتيال العقيد معمر القذافي وشن هجمات عسكرية على قواته لحماية المدن التي يسيطر عليها الثوار من الهجمات الدموية. ونسبت صحيفة ذي غارديان إلى المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي مصطفى الغرياني من بنغازي قوله إن هذه الدعوة حملها وفد التقى بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في باريس التي تستضيف اجتماعا لمجموعة الثماني لمناقشة الحظر الجوي في ليبيا. وأوضح الغرياني أن الرسالة التي حملها الوفد تدعو إلى فرض حظر جوي والقيام بهجمات تكتيكية تستهدف الصواريخ والدبابات التي يستخدمها القذافي ضد المدن الليبية، وكذلك ضرب المجمع الذي يقيم فيه القذافي. ولدى سؤاله عما إن كان المجلس الوطني يدعو الغرب إلى اغتيال القذافي، أجاب الغرياني "ولم لا؟ لا أحد سيذرف عليه دمعة إذا ما قتل". وتشير الصحيفة إلى أن الحظر الجوي وحده ربما لا يكون كافيا لمنع التقدم المستمر لقوات القذافي نحو بنغازي التي تعد معقل الثوار، وتضيف أن القضية تتسم بالتعقيد بسبب معارضة بعض الثوار أنفسهم لأي تدخل أجنبي على الأرض لما يخشونه من غزو آخر كما حدث في العراق. من جانبه تعهد وزير الداخلية السابق عبدالفتاح يونس بالدفاع المستميت لمنع القذافي من الوصول إلى بنغازي.