طالبت متخصصات في مجال الرياضة النسائية في المملكة العربية السعودية بضرورة تدشين ملاعب مغلقة للنساء، لكي يمارسن هواياتهن بحرية بعيداً عن أعين الرجال. وكشفت مديرة نادي جدة للأنشطة الرياضية والترفيهية، نجلاء الحارثي، عن تعرض النوادي الرياضية النسائية إلى استغلال من قبل أصحاب الملاعب الرياضية، إذ تصل مبالغ إيجارات الملاعب للنساء أضعاف سعرها عند تأجيرها للشباب. وكذلك طالبت المدربة الرياضية بنادي جدة، رقية الزهراني، في تصريحات صحفية، أمس، بحماية الفرق الرياضية النسائية من استغلال ملاك الملاعب الرياضية، وبدعم الفتاة الرياضية السعودية من خلال تدشين ملاعب رياضية نسائية مغلقة، تسمح للفتيات بممارسة هواياتهن ورياضاتهن المفضلة ، مؤكدةً ضرورة تدشين وافتتاح مراكز رياضية نسائية تسمح للفتيات بالتدرب بشكل دائم. وكان عالم الدين السعودي، الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك، قال في فتوى له مؤخراً إن ادخال الرياضة البدنية في مدارس البنات هو جزء من وجوه تغريب المرأة، مؤكداً أن "ادخال الرياضة في مدارس البنات تربو مفاسده على ما فيه من المصلحة إن وجدت ". وأضاف البراك في فتواه أن ادخال الرياضة في مدارس البنات "تحطم خلق الحياء عند المرأة، وتنمي داعي الإعجاب (العشق) المتفشي في أوساط الطالبات، ويعتبر فرصة للجريئات من الطالبات المستغربات في أفكارهن وسلوكهن"، مشيراً إلى أنه فيه "تشبه بطرائق الكفار والتبعية والطاعة لهم". واستشهد الشيخ البراك بذلك بالقول أن "قاعدة الشريعة أن ما تربو مفسدته على مصلحته فحكمه التحريم"، لذا نرى أن ادخال هذه المادة في مدارس البنات حرام.