قال مشرع أمريكي يوم الخميس في افتتاح جلسات جرى انتقادها لانها تركز على طائفة محددة ان القاعدة تستهدف الامريكيين المسلمين لتجنيدهم وأضاف أنه يتعين على هذه الطائفة أن تبذل المزيد لمحاربة التشدد الاسلامي. واتهم بيتر كينج رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب الامريكي والذي دعا الى عقد الجلسات المسلمين الامريكيين برفض التعاون مع سلطات انفاذ القانون وأضاف أن الخطب في بعض المساجد الامريكية تؤدي الى التشدد. وقال كينج "لمحاربة هذا التهديد يجب أن تخرج زعامة معتدلة من بين مسلمي امريكا." وأضاف "اليوم يجب أن نكون على وعي تام بأن التشدد الناشيء في الداخل جزء من استراتيجية القاعدة للاستمرار في مهاجمة الولاياتالمتحدة." ورفض كينج الاتهامات بأن الجلسات "متشددة أو غير أمريكية" وقال انه لا وجه للمقارنة بين خطر القاعدة والنازيين الجدد والمدافعين المتطرفين عن البيئة وحالات "الجنون الفردية" الاخرى. واتهم زعماء دينيون ومن حركة الحقوق المدنية عضو الكونجرس الذي يمثل نيويورك بالتركيز على طائفة واحدة لكنه دافع عن الجلسات مشيرا الى محاولات علنية من قبل القاعدة لتجنيد أفراد من الامريكيين المسلمين لشن هجمات. وأشار الى بعض الافراد الذين سافروا الى الخارج في محاولة للانضمام الى جماعات متطرفة والى محاولة طالب سعودي ألقي القبض عليه في تكساس بينما كان يحاول تجميع قنابل ومحاولة مواطن أمريكي ولد في باكستان تفجير سيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير المزدحمة العام الماضي. وانتقد النائب الديمقراطي كيث اليسون وهو أول مسلم يمثل في مجلس النواب اللجنة لنهجها وأجهش بالبكاء وهو يروي قصة مسعف مسلم عمره 23 عاما لقى حتفه أثناء تعامله مع ما أسفرت عنه هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 في مدينة نيويورك. وقال "بعد المأساة حاول البعض التشهير بشخصيته لكونه مسلم الديانة." ومضى يقول "بعض الناس نشروا شائعات زائفة وتكهنوا بأنه كان حقيقة مع المهاجمين لكونه مسلم." وأضاف أنه يتعين تعريف الشاب بأنه شخص "بذل كل شيء من أجل بني وطنه الامريكيين" بدلا من وصفه بأنه مجرد فرد في مجموعة عرقية أو دينية. وحاول اليسون ان يخفي دموعه وراء أوراقه وغادر القاعة فور الانتهاء من تصريحاته. وحث جون دينجل من ميشيجان وهو أكبر عضو ديمقراطي في مجلس النواب كينج واللجنة أن يتأكدا من أن تحقيقهم لا "يلطخ السمعة أو الولاء أو يثير شكوكا بخصوص أخلاق العرب والمسلمين والامريكيين الاخرين." وأثار تركيز الجلسات كذلك مخاوف داخل ادارة أوباما الى حد ارسال مسؤول كبير في البيت الابيض للتحدث مع الزعماء المسلمين في فرجينيا ليبلغهم بأنهم "ليسوا جزءا في المشكلة." وعلاوة على ذلك وجه ايريك هولدر وزير العدل الامريكي انتقادا مستترا لكينج يوم الاربعاء قائلا ان سلطات انفاذ القانون تركز على أفراد وليس على جماعة بأسرها لاننا "لا نريد وصم جماعات بأسرها ولا نريد تنفير جماعات بأسرها."