يبدأ مجلس النواب الأمريكي اليوم الخميس التحقيق في قضية الأصولية بين مسلمي أمريكا مما أثار غضبا داخليا اعتبر أن التحقيق بمثابة حملة تشبه الحملة التي جرت ضد الشيوعيين في الخمسينيات. وفي ظل المحاولات الصريحة من قبل تنظيم القاعدة وتنظيمات مرتبطة به لتجنيد أمريكيين ومسلمين داخل الولاياتالمتحدة لشن هجمات وصف بيتر كينج رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب جلسات الاستماع بالمجلس المتعلقة بهذا الموضوع بأنها «ضرورية قطعا.»وقال كينج لقناة (إم.إس.إن.بي.سي) «أنا أواجه الواقع. لكن من ينتقدني لا يفعل.» وأضاف «القاعدة تغير أساليبها فهي تدرك أن من الصعب جدا المهاجمة من الخارج وتقوم بالتجنيد من الداخل.» وشكك كينج الذي يرأس جلسة الاستماع التي تعقد اليوم الخميس في تعاون مسلمي أمريكا مع هيئات إنفاذ القانون الأمريكية واتهم المساجد بأنها أرض خصبة لنشر الأصولية.وأضاف «يجب أن تتعامل معها لأنها مثار قلق متزايد والإهم أنها باتت قضية مثيرة للانقسامات.»ولهذا الغرض أرسل البيت الأبيض يوم الأحد نائب مستشار الأمن القومي دنيس مكدونو لطمأنه قيادات المسلمين الأمريكيين وقال لهم إنهم ليسوا «جزءا من المشكلة بل أنتم جزء من الحل.» وكانت بعض قيادات المسلمين قد صرحت بأن الحفاظ على ثقة مجتمعهم فيهم ضروري لإحباط المخططات وأن جلسات الاستماع قد تعرض هذا للخطر علاوة على أن تغذي وجهة النظر خارج الولاياتالمتحدة بأن البلاد مناهضة للمسلمين. كما تعرض مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) للانتقاد لإرسالة ضباط متخفين الى المساجد.وقال سيد سعيد رئيس الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية « سيسبب هذا ضررا اكبر في وقت يثور فيه قلق بالغ بشأن التعصب الديني» مشيرا الى محاولات مثيرة للجدل لمنع بناء مساجد جديدة فضلا عن جدل عنيف بشأن تهديد قس في فلوريدا بإحراق نسخة من القرآن. وتثور مخاوف من أن جماعات مثل حركة الشباب الصومالية وانور العولقي رجل الدين المسلم امريكي المولد الذي ترك البلاد بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول وأصبح زعيما لجناح القاعدة في اليمن يمكن أن يستخدموا الإنترنت وتسجيلات الفيديو على يوتيوب في تجنيد أمريكيين.