تقوم أوساط الكونجرس الأمريكي حاليا بالتحضير لجلسة دعا إليها النائب الجمهوري عن ولاية نيويورك, بيتر كينج, وذلك لمناقشة ما يعتبره "خطراً إسلامياً" على الولاياتالمتحدة. وفي الوقت نفسه رد كيث أليسون, أول عضو مسلم في الكونجرس بغضب, قائلا لشبكة "سى إن إن" الإثنين 7 مارس / آذار 2011 إن خطوة مماثلة قد تثبت وجهة نظر المتطرفين بأن أمريكا "تحارب الإسلام". وقال أليسون, في مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد" على الشبكة الأمريكية "أنا أتحدى الأسس التي تقوم عليها جلسة الاستماع هذه.. لا مشكلة في مناقشة التشدد والتطرف العنيف, ولكن الخطأ وصم مجموعة معينة به". وأعرب أليسون عن قلق يسود المجتمع الإسلامي في الولاياتالمتحدة ككل حول "المدى الذي قد يأخذه التحقيق" في هذا النوع من "التطرف". وأضاف أليسون أن من حق كينج, بصفته رئيس لجنة الأمن الداخلي الأمريكي في الكونجرس, طرح الموضوع للنقاش, ولكنه قال: "الخطأ هو الحديث عن نية التحقيق في أوضاع أقلية دينية بعينها". وأعرب أليسون عن استعداده للإدلاء بشهادته حول الموضوع المطروح خلال جلسة الاستماع, وإن كان يعارض عقدها, وذلك حرصا منه على إظهار "وجهة النظر الأخرى". وتابع: "لكن الخطر الأساسي هو إمكانية أن تثير هذه الجلسات مخاوف من الإسلام (إسلاموفوبيا) لأنني لا أريد للإرهابيين أن يقولوا للناس: لقد أخبرناكم من قبل بأن أمريكا في حرب مع الإسلام". وكان كينج قد قال إن هناك "أمراً ما" داخل المجتمع الإسلامي يشكل خطرا على الأمن الأمريكي, وأضاف أن التحقيق يرمي إلى التعرف على "مصدر هذا التهديد". وشرح قائلا "نحن نتحدث عن تنظيم القاعدة.. هناك حالات يظهر فيها التطرف بشكل فردي داخل المجتمع الإسلامي, صحيح أنها ضمن أقلية محدودة, ولكنها موجودة والخطر يأتي منها". ولدى سؤاله عن التحذيرات التي أطلقتها قيادات إسلامية رافضة لهذه الجلسة, قال كينج إن الأفضل هو مراقبة أحداث الجلسة قبل الحكم عليها, وأضاف أن المناقشات ستتطرق إلى مواضيع لم يتم التطرق إليها في السابق.