واشنطن - رويترز - أعلن بيتر كينغ، رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي، إنه يلمح تهديداً أمنياً يرتبط بالجهود المنظمة التي يبذلها تنظيم «القاعدة» لدفع المسلمين الأميركيين في اتجاه التطرف. وقال النائب الجمهوري من نيويورك والذي يعتزم كينج مناقشة موضوع التطرف في جلسة يعقدها الكونغرس الخميس المقبل لمحطة «سي إن إن» إن «غالبية المسلمين في الولاياتالمتحدة مواطنون رائعون، لكن في هذه المرحلة من تاريخنا تبذل جهود لنشر التطرف بين المسلمين». وأشار الى تهديدات أمنية أحبطت في الولاياتالمتحدة، ووقف خلفها أشخاص دربتهم «القاعدة» بينهم الأفغاني نجيب الله زازي الذي أقرّ العام الماضي بأنه مذنب في مؤامرة لتفجير قطارات أنفاق في نيويورك. وقال: «نتحدث عن القاعدة وعن أشخاص تابعين لها دفعوا للتطرف، وهو اتجاه ذاتي لدى أقلية صغيرة للغاية من المسلمين، لكن الأمر يحدث ومن هنا يأتي التهديد حالياً». وأول من أمس، تظاهر بضع مئات من المسلمين في ساحة «تايمز سكوير» في نيويورك احتجاجاً على جلسة الكونغرس لمناقشة التطرف الداخلي، ورفع بعضهم لافتات كتب عليها: «اليوم انا مسلم ايضا»، منتقدين ما وصفوه بأنه «تعصب أعمى وجهل» يقفان وراء المشاعر المناهضة للمسلمين في الولاياتالمتحدة. وقال الإمام فيصل عبدالرؤوف الذي وقف خلف الخطة المثيرة للجدال لبناء مسجد ومركز ثقافي قرب موقع مركز التجارة العالمية الذي دمر في اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، انه «يخشى ألا تؤدي جلسة كينغ إلا الى نفور المسلمين الاميركيين». واضاف: «ما يقلقني اعتقاد الشبان الاميركيين بأن المسلمين يتعرضون لهجوم من قبل ادارتهم. هذا ما يساعد في تطرف الناس والذي نحتاج الى وقف دائرته». وقال كيث اليسون النائب الديموقراطي من مينيسوتا والذي اعتبر أول نائب مسلم ينتخب في الكونغرس الأميركي انه يخشى أن تؤدي جلسات الاستماع الخاصة بالتطرف الى استهداف الأميركيين المسلمين بشكل ظالم. وقال اليسون الذي يعتزم الادلاء بشهادته في الجلسة لمحطة «سي ان ان»: « أشعر بالقلق تجاه ذلك. كل من تحدثت اليهم يشعرون بالقلق لهذا الأمر».