مال - السعودية للإجابة على هذا السؤال لابد أن يكون هناك اهداف يتم تسليط الضوء عليها لنصل الى الاجابة المرضية لكل الاطراف، فمثلا التنوع الاقتصادي يحتمل أن يكون لمصادر الدخل التي لابد أن يكون لها عدة أوجه، وكذلك الفرص الوظيفيه الجديدة التي يتم خلقها من المؤسسات الحكومية والخاصه لكل الباحثين عن وظائف مهما كانت مستوياتهم، لسد الفراغ الذي يتغنى به كل العاطلين عن العمل، اثناء بحثهم عن لقمة العيش بأي طريقة كانت، حيث سيكون من الارباك لعملية تحقيق التنويع والفرص الجديدة في الاقتصاد بسبب تباطوء البعض عن الاشتراك في عملية انعاش التنوع والتغيير للاقتصاد السعودي! فمثلا نجد أن بعض أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة يتراجع، أو في مواقف كثيرة يحجم عن توظيف الشباب بحجة إنه ليس جادا في البقاء في العمل لفترة أطول ، وبحجة ان السوق متغير، وبحجة أن الخطط تتبدل، والحجج في ذلك كثيرة، لكن الخلق هنا لايكون من جهة واحدة ( اليد الوحده ماتصفق ) لماذا؟ لان التخطيط لكل مشروع لابد أن يكون ذو أساس صلب وقوي ليصل إلى بر الأمان، ثم يستفيد منه الجميع على اختلاف المستويات، لآن الاشياء الثابتة هي التي تدوم، وتستم، وتكبر، وتصل إلى كل المنافذ بالمنافع كلها . مامعنى أن يكون التنوع ذو ارتباط مباشر بنشاط العمالة، أو لنقل اليد العاملة، فمثلا لو تطرقنا الى النفط ، الذي مازال العامل المسيطر بالرغم من التذبذب في الاسعار من حيث الارتفاع والانخفاض،هذا من جهه، أما من جهة أخرى فإن اليد العاملة الوافدة التي يرى بعضا من أرباب العمل أنها مربحة إلى حد ما، بسبب الاجور المنخفضة في كل المجالات، لكنه وبالرغم من كل ذلك فإن الفرص التي يتم خلقها بناءا على الخطط التنموية السعودية لازالت تحبو بشكل بطيء لايساعد على الاستفادة من التجارب الاقتصاديه التي نسمع عنها في القارات الأخرى . أن معالجة تباطؤ نجاح الخطط التي تهدف الى التنوع الاقتصادي السعودي تبدأ من تكاتف الجميع ، منذ التأسيس، وحتى التنفيذ ، والمتابعه على مر الايام والسنوات ، حيث لاحظ بعض المهتمين ومن خلال بعض الدراسات ان البطاله ارتفعت بين الشباب السعودي خلال عام 2010 الى %11,2 مما يعني ان فشل بعض الخطط التنمويه مرتبط بفشل التنفيذ وهذا تثبته الارقام والدراسات الاقتصاديه التي تهتم بهذا المجال ، كما ان القطاع الخاص ساهم بخلق بعض الفرص الوظيفيه بلغت نحو 2,3 مليون وظيفه ، لم يستفد منها المواطن السعودي سوى بحوالي 197 وظيفه فقط ، ( لماذا .. من المستفيد اذن ! ) وهذا يدل على ان نجاح الخطط التي تهدف الى تنوع الاقتصاد السعودي ليست محتكره على جهة واحدة ، انما هي تكاتف مؤسسات المجتمع الخاصه والعامة، وتناغم الخطط التنمويه والمالية والموازنات السنوية ، والمحاسبة في حالة الفشل ، والمكافاة في حالة النجاح .