الوطن - السعودية في مجتمعنا السعودي يقتصر إطلاق لقب "مثقف" على الرجل، وكأن "الثقافة" مكتوبة -للرجال فقط-، ولم نر حتى الآن ظهور منابر نسائية ثقافية تتحدث في قضايا وأخبار المجتمع كما يفعل الرجال، ولعل أبرز سبب يكمن وراء عدم ظهور المرأة ك"مثقفة"، هو المعوقات الذاتية، فنجدها تقف وراء تقصير المرأة في تثقيف ذاتها، مثل نقصها الحاد والكبير في الثقافة الاجتماعية والنفسية والعلمية. ومن المعروف أن الثقافة لا تأتي إلا من خلال القراءة الدؤوبة والاستطلاع الدائم؛ ولكن المرأة السعودية تهمل كثيراً من أن تخصص جزءاً من وقتها للقراءة، فهي لا تقرأ لا لأنها أمية؛ بل لأن هناك أموراً أكثر أهمية لديها، أو أنها لا تستطيع أن تنظم وقتها وواجباتها في مملكتها، ونجد أنها اعتادت على أن تكون تابعة، فلا تفكر ولا تنتج، فقط تنتظر الحلول والنتائج! لكن من الضروري معرفة أن الثقافة العامة جزء لا يتجزأ من حياة المرأة، ويجب أن تكون ملمة بكافة وشتى المجالات، وأن توسع من آفاق تصوراتها ومعلوماتها عن طريق "القراءة"، مما يعزز صورتها كامرأة سعودية مثقفة. الزبدة: المرأة هي حجر الزاوية في بناء المجتمع، وكذلك الركيزة الأساسية في ديمومة الحياة، وهي بحاجة إلى التسلح بسلاح الثقافة والعلم في جميع مجالات حياتها.