سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل سيستمر غياب ابناء عفيف المبدعين عن لجان عفيف .... الزميل حمود الروقي في ضيافة معهد ترايدنت
نشر في إخبارية عفيف يوم 16 - 06 - 2010

مع مرور الوقت نكتشف ابداعات ابناء محافظة عفيف ونستغرب عدم اتاحة الفرصة لهم وترك ابداعاتهم تنثر في خارج اسوار المحافظة بدون اي مساهمة في رقي محافظتهم لعل السبب يكون في اللجان التي لا ترغب في وجود مثل هؤلاء المبدعين خوفاً على مناصبهم التي هي مصدر قوتهم في المحافظة ولكن الذي لا يعلمون عنه هو ان هؤلاء المبدعين من ابناء عفيف تفكيرهم لا يقف عند منصب معين او فكر معين بل يمتد الى التطوير من الذات والفكر الذي يملكه .
الكل يعرف ان رئيس تحرير الصحيفة الاخبارية الالكترونية في العالم العربي ( الوئام ) الاستاذ : تركي الروقي احد ابناء عفيف المبدعين كان مثيراً للجدل خلال السنوات الماضية ولكن بدأت اللجان بالمحافظة بالعمل على اسقاطه خوفاً على مناصبهم ولكن كان اقصاؤه بداية نجاح جديد حيث التحق بالدراسات العليا وسيحقق الدرجات العليا في قادم الايام وسيكون له الاثر الاكبر في توجيه المجتمع الذي نعيش فيه .
والآن تكشف لنا الصورة الاخرى عن مبدع من ابناء محافظة عفيف أسس ملتقى لجميع الادباء والمثقفين من العرب يديره بإقتدار كاسباً احترام الجميع الا اننا مع ظهوره لنا نقف قليلاً للتفكير في حال هذه المحافظة فأين هو وزميله الروقي وغيرهم من المبدعين من ابناء المحافظة عن اللجان بالمحافظة واين هم عن منتدى مثقفي عفيف والذي لم يظهر الا وان بدأ يختفي اليس هؤلاء ليسوا بحجم ان يكونوا مثقفي لعفيف مع العلم انهم اصبحوا مثقفين على مستوى عربي وبشهادة الجميع .
معهد ترايدنت وفي مجلة تواصل التي تعرف قدر الشباب المثقفين فقد إستضافت ابن محافظة عفيف ومؤسس منتدى منابر ثقافية ملتقى مثقفي العرب الاستاذ : حمود مرثع الروقي مشرف الموهوبين بتعليم عفيف وقد دار اللقاء في عدة محاور عديده وهي :
الأستاذ حمود الروقي .. في مستهل الحديث هل لك أن تعلمنا عن بطاقة تعريف شخصية و علمية خاصة بك ؟ و من أنت بعين المقربين منك - من أهل و أصدقاء - و زملاء عمل و أدباء ؟
أولاً الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أمّا بعد .. فيطيب لي أن أتقدّم لكم بالشكر الجزيل على إعدادكم لهذا اللقاء وحرصكم على إقامته كدعم كبير للمواقع الثقافية وتسليط الضوء على أهدافها وكل ما يتعلق بها على شبكة الإنترنت ..
ثانيًا .. أخي العزيز .. حمود الروقي يحمل راية انتماء لهذا الوطن العربي الكبير ويستقر في قلبه وطنٌ بحجم الخير يسمّى المملكة العربية السعودية .. فأنا حمود الغنّامي الروقي العتيبي من أهالي نجد العريقة أحمل درجة البكالوريوس في اللغة العربية وأعمل مشرفًا تربويًا لرعاية الموهوبين وبرامج التفكير والإبداع ، متزوج ولديّ من الأبناء رايد ..
أنا كما أنا مع الجميع ، سواء أكانوا من المقربين أو الأصدقاء أو زملاء العمل ، أحمل في داخلي حُبًا للجميع وتقديرًا لكل من يبادلني هذا الشعور ، وكل ما ذكرت يراني بتلك الرؤية وحسب ..
ما الفرق بين حمود في الحياة الحقيقية , وبينه في البيئة الافتراضية " الإنترنت " ؟
لا خير في من يلبس الأقنعة ويُوهم الناس بخصائص وسمات ليست في داخله ، الإنسان الواعي يجب أن يكون ذاته بعيد عن فسيولوجية البروكيشيا أو الحرباء التي تتغيّر للتكيف مع البيئة المحيطة ..
أراني أنا – كما يراني الآخرون – في الحياة الحقيقية وعالم الشبكة العنكبوتية .
رحلتك الأولى مع الحرف كيف بدأت و كيف انطلقت ؟ و هل ساهمت نشأتك أو طريقة تربيتك في تعلقك بحب الثقافة و الأدب بصفة عامة ؟
بدأت مع مداعبة الحروف في الخامسة عشر من العمر تقريبًا ، عندما كنتُ أهوى قراءة المجلات الأدبية والشعرية وأحاكي بعض الجمل التي تدهشني فيها الفكرة ، فنما في داخلي حُب الشعر – رغم أنني من قبيلة مشهورة بالشعر والأدب – فكتبتُ قصائد عديدة ونشرتُ في بعض المجلات والصحف وذلك قبل وجود الإنترنت في آفاق مُحيطي ، فتكوّنت لديّ تجربة لا بأس بها فدخلتُ في إحدى المسابقات الكبرى وهي مسابقة الأمير عبد العزيز بن سعود بن محمد آل سعود ( السامر ) وهي مسابقة بمناسبة مرور خمسين عاما على تولي الأمير سلمان بن عبد العزيز على أمارة الرياض وحصلت على إحدى الجوائز وكان ذلك قبل ثلاث سنوات تقريبًا ..
ما هو المعدل اليومي لمرتادي منابر ، وكم بلغ أكبر تواجد للأعضاء فيه ؟ وما هو أكثر ما يشغلهم أو أكثر أقسام المنتدى إقبالاً منهم ؟
يحضر للمنابر يوميًا ما يُقارب 6000 زائر نخبوي من 70 دولة على مستوى العالم ومعظم هؤلاء قراء للمواد الثقافية في منابر وقد يصل هذا العدد خلال عام واحد إلى أكثر من مليوني قارئ وجميع هذه البيانات مسجلة ضمن الإحصائيات المتخصصة ويمكن الرجوع إليها .. أمّا الأعضاء المسجلين في المنتدى فقد بلغ أكبر تواجد ما يقارب : 202 دفعة واحدة ، وأكثر ما يُشغل القراء ويستفز ميولهم الحوارات الفكرية بين المفكرين النخبة وفي الموضوعات الحسّاسة سواء أكانت سياسية أو دينية أو اجتماعية ، وأيضًا نرى أعدادًا هائلة تستقر في الأقسام الأدبية والدراسات النقدية والفن التشكيلي وأقسام التاريخ والحضارة ..
ما هي أهم الصعوبات التي واجهتك أو لازالت عند تأسيسك لهذا الصرح ؟ و ما هو حجم رضاك الشخصي عن ما وصل له الموقع ؟
الصعوبات كثيرة ولعلّ أهمها شركات الاستضافة وعقودها الوهمية ، فمنابر ثقافية عانت كما غيرها من بعض الشركات لا سيّما وأن الخلل الفني أو الأعطال المتكررة من السيرفرات تؤرق الجميع وتعمل على إضعاف المنتدى مهما كان حجمه .. حجم الرضا كبير والحمد لله ، فأنا أعمل مع أخي العزيز الأستاذ حاتم الحمد والمنشغل حاليًا بالدراسات العليا ، وهو العقل المُدبّر لهذا الصرح ، وقد وضعنا أيدينا مع بعض لإنشاء هذه المنابر حتى وصلت لما وصلت إليه الآن ، ونحن ماضون لتطوير الموقع وجعله بإذن الله منارة حقيقية للحفاظ على الإرث العربي وجمع المبدعين العرب تحت شعار ملتقى المثقفين إبداع بلا حدود ..
هل تسبب أي عضو عند نشر موضوع ما في المنتدى إلى تعرضكم لأي إحراج ما ؟ وكيف تتعاملون مع مخالفات الأعضاء ؟ و كيف هي ردود أفعالهم ؟
لا ولله الحمد ، فكتّاب منابر ثقافية على درجة كبيرة من الوعي والثقافة ، فجميعهم من الطبقة المتعلمة والتي تتراوح أعمارهم ما بين : 25 – 75 سنة تقريبًا ، أما المخالفات فهي مُصنفة والجميع يعلمها ومن يتجاوز سياسة الموقع يُعطى تنبيه أولاً وإن كان لا يحترم هذه السياسة وكرّر بعض المخالفات فإنه يوضع في قائمة المنع بكل احترام ..!
لا يتعد أعضاء الموقع التسعة آلاف عضو , ومع ذلك فهو منتدى شهير وفيه مواضيع ومشاركات هائلة . هل يعتمد المنتدى أي سياسة معينة في هذا الأمر ؟
أولاً .. كل شيء بتوفيق من الله عز وجل ، وثانيًا .. النيّة الطيّبة أساس العمل وثمرته .. منابر ثقافية بدأت كسائر المنتديات لكنها بأهداف مرحلية ، فمؤسسوها تعلموا من كتب الدكتور ادوارد ديبونو
وطبقوا ما تعلموه خطوة بخطوة في سبيل الإبداع ولا شيء سواه ، التخطيط للعمل مهما كان عنوان لنجاحه والسير نحو الأهداف بكل عزم سبيل للوصول إليها ، لا يؤخذ القرار بشكل فردي ولا تتوقف الأفكار أبدًا في مصلحة التطوير .. أساس الإدارة الناجحة احترام من يعمل تحت قيادتها ، فجميع أعضاء منابر ثقافية هم أهلها وعنوان النجاح ، فهم يجتمعون والمكان عنوان أهله وهم من يقدّم الكلمة التي تبقى على مر السنين ليست كالذكرى ؛ بل علم نافع يُخلده التاريخ لاسم سيبقى ..
لعلّ الكيف مُقدّم على الكم في منابر وهو شامل للمادة العلمية وكذلك مرتبط بنوع العضوية ، فالمنتدى الذي يريد التميّز لا يحرص على الكمّ على حساب الكيف ولا يفرح بنشاط عضو يكتب مئات المشاركات في لحظات ، يجب احترام المُتلقي ودراسة الطبيعة الثقافية للمجتمعات وتوجيه العرض لكافة سكان الأرض وتجاوز حدود الإقليمية الضيقة ومحاربة العنصرية التي تفتك بالشعوب وتقيم الحروب .. كل ذلك في كفّة ونوعيّة المسؤولين المباشرين للمنتدى من رجال ونساء في كفّة أخرى ..!
كيف استطاع " منابر " أن يكون مرجعاً للغة والأدب والفلسفة في الويب العربي للكثيرين ومحل ثقة خلال 6 سنوات فقط من افتتاحه ؟
لعلّ سؤالك الجميل هذا يُذكرنا بأشياء لا بد وأن نتحدّث عنها بإيجاز تزيدنا فخرًا وحُبًا لمنابر الجميع ومنها على سبيل المثال لا الحصر : قيام أحد طلاب الدراسات العليا في إحدى جامعات مصر بتحضير رسالة الدكتوراه عن الأدب العربي من منتديات منابر ثقافية ، وكذلك قيام الكثير من الطلاب باعتماد منابر ثقافية كمرجع في البحث العلمي وخاصة فيما يتعلق بالجوانب التربوية ، هذا إلى جانب تغطيات أخرى من قبل الصحف العربية والمواقع المتخصصة ..
بالطبع يا عزيزي ، فمنابر والحمد لله تهتم بالجوانب الثقافية وتركّز بشكل كبير على اللغة العربية وكافة فروعها كمنهج علمي ، وتهتم كثيرًا جدًا بالأدب بكافة أنواعه وتشجّع المبدعين فيه ، وقد أنشأت قبل سنوات وبعد دراسة مستفيضة منبرًا خاصًا بالنصوص الفلسفية المُتعمّقة والذي اعتمد في نصوصه على فهم الحياة بتأمل وتفكّر وقد وجدنا العديد من المبدعين في حب الحكمة في مختلف مجالات العلوم .
ما هي صفات الكاتب المميز ؟
صفات الكاتب المميز من وجهة نظري البحتة هي تتمحور في سلامة نصّه المقروء من الأخطاء اللغوية والإملائية ؛ بحيث أن يلتزم بقواعد لغتنا العربية الجميلة ، ولعلي أقوم الآن بترتيب التميّز كما أراه وكما أحبّه وأقيس عليه وهو : ( سلامة النص لغويًا وإملائيًا – محافظة الكاتب على الفكرة الرئيسية للنص – تسلسل الأفكار وترابطها مع الفكرة العامة - إضاءة العبارات بقبس من بيان وبديع ) هكذا أريد ويريد القارئ الكريم ، فأرجو من الكاتب العزيز ألاّ " يُفرد عضلاته بإغراق نصه بالرمزية والجمل الفلسفية والعبارات المُنمّقة وهو ينصب الفاعل ويرفع المجرور ويكتب الإملاء أملاً والتعبير تغبيرًا !!
هل كان لدى ' منابر ' الكُتاب النقادين للسياسية ؟ وهل هناك فعاليات لمنابر خارج الموقع الالكتروني ؟
نعم .. كان ولا يزال لدى المنابر كتّابًا يتناولون النواحي السياسية بقراءات ناقدة يحللون من خلالها أبرز القرارات على الصعيد العالمي وكذلك التوجهات السياسية في المحيط العربي وذلك من خلال ورش العمل الدورية التي تُعقد في منبر الحوار الفكري ؛ بحيث يتم تناول هذه الموضوعات من خلال محاور مُحددة يقوم بوضعها صاحب الموضوع أو مشرفو الحوار الفكري .
أمّا الفعاليات الخاصة بمنابر خارج حدود الموقع الالكتروني ، فللمنابر بعض الاجتهادات في هذا الشأن رغم صعوبة ذلك من ناحية قانونية وتعقيدات متعددة ، ولعلّ أبرز ما قامت به المنابر رعايتها لمؤتمر القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية والذي عُقد في دمشق بتاريخ : 24 / 11 / 2009 حيث تقدّمت من خلال مثقفيها بالعديد من أوراق العمل ، وأقامت العديد من الأمسيات الأدبية أيضًا في جمهورية سوريا الشقيقة وكذلك أمسية العرب في برلين بألمانيا في أواخر عام 2005 م .
في تاريخ 14-07-2009 صدر قرار من قبل إدارة شبكة منابر الثقافية , ونص على الأتي : يمنع التهجم على الدين الإسلامي بحجة الحرية وإبداء الرأي , وأيضاً منع المواضيع العنصرية والحزبية والتطرق إلى المذاهب بأسلوب مخل و من يخالف سوف يحذف اسمه - مهما كان حجمه - غير مأسوف عليه , ما هو الدافع ل نشر هذا الإعلان , وما مدى تجاوب الأعضاء ؟
كما تعرف أخي عبد الله فمنابر تضمّ أعدادًا هائلة من المثقفين وعلى مُختلف الجنسيات والديانات وأحيانًا يُفتح في المنتدى بعض الموضوعات الشائكة والتي تهتمّ ببعض الأقاليم سواء أكان ذلك من باب تسليط الضوء على منهج ديني أو سياسي أو مجتمعي أو أسلوب انتقاد لهذا المنهج كحرية للرأي ، ممّا يتسبب في شحناء كبيرة داخل البيت الثقافي الواحد ، وممّا لا شك فيه فالضابط لهذا الأمر هو إصدار قرار يُعالج هذه المشكلة في حينها قبل أن تكبر ويصير الموضوع أو المنتدى ساحة للهجوم والدفاع بعيدًا عن الحوار العقلاني ، فيصدر مثل هذه القرارات وتتابع حتى يتم معالجة هذا الأمر .. أمّا عن تجاوب الأعضاء ، فكثير منهم يقدّر هذا القرار ويتجاوب بكل احترام حفاظًا على الودّ وعلى المصلحة العامة ، ومن لم يتجاوب بعد إنذاراتٍ عدّة يتم إيقاف عضويته ، فنخسره فردًا خيرًا من أن نخسر جماعة مُتكاملة ..!
ما هو المقصود بالمادة الإخبارية الثقافية , ومن أين يأتي هذا النوع من الأخبار ؟
المقصود بالمادة الإخبارية الثقافية : هي كل مادة تخلو من الملوثات السياسية والعرقية وعناصر الفن الهابط وترضي جميع الطبقات المتعلمة وتغني المخزون الثقافي للفرد .
تأتي هذه الأخبار من بعض الصحف المرموقة والمجلات الموثوقة ومن بعض المواقع المتخصصة في الثقافة ، وتأتي أيضًا من المعنيين في المنتدى أصحاب القراءات الأفقية .
كم عدد أقسام المكتبة , وهل جميع الكتب الموجودة خاصة بالشبكة أم تم التجميع من مصادر أخرى ؟
المكتبة حديثة جدًا ، وهي تحتوي حاليًا على خمسة أقسام رئيسية ، وقد تمّ تجميع موادها من مصادر متعددة سواء من الإنترنت أو من خلال أقراص ال DVD الخاصة بمسؤولي هذا القسم ..
هذه المواد تعتبر مرحلة أولى لبداية انطلاقة نحو إغناء هذه المكتبة بالكتب النافعة إن شاء الله تعالى ..
اغلق الموقع خلال الأيام السابقة لعدة أيام فما دواعي ما حدث؟ و هل تعرض الموقع لأي مشكلات فنية أو إختراقية ؟
الموقع كسائر المواقع الأخرى يعاني من مشكلات المزوّد أو المستضيف أو أي مشاكل أخرى قد تصيب مواقع الإنترنت وتستمر معها بالأيام .. نحن الآن على مستضيف ممتاز للغاية ونتمنى أن يكون كما وعدنا لأجل أهل منابر وزوّارها . .
منابر ثقافيه موقع ثقافي ويهتم باللغة والأدب وفيه منهل كبير لصديّ اللغة العربية هل هناك استراتيجيه معينه للحفاظ على صحة الألفاظ العربية في تدوينات الموقع ؟
يعلم الله أننا نحاول منذ إنشاء الموقع أن نلتزم ويلتزم معنا الجميع لهدف هذا الموقع من الناحية الفنية وهو الالتزام الكامل باللغة العربية لفظًا ومعنى وكتابة ، وقد ساعدنا الكثير من الإخوة والأخوات الكتّاب في هذا الأمر ؛ بل وأصبح ذلك مهارة مُتقنة تظهر بشكل جلي في كل الكتابات المدونة على صفحات المنتدى .. وقد أقام المهتمون بهذا الأمر العديد من الدروس الخاصة التي تحفظ للغة العربية كرامتها وازدهارها وذلك بكتابة العديد من الموضوعات وورش العمل وهي مستمرة على مدار الوقت ، ومن جهة أخرى فالمشرفون والمشرفات وجميع المسؤولين عن الموقع يقومون بجهود كبيرة ولعلّ أعظمها تتبّع الأخطاء وتصحيحها وإشعار الكاتب كثير الأخطاء برسائل تهدف إلى تجاوزه لنظام الموقع ، وقد تحذف موضوعاته أحيانًا إذا لم يلتزم بالكتابة الصحيحة باللغة الفصيحة وبالحروف السليمة .
سياستكم القائمة على التسجيل بالأسماء الصريحة ومنع الأسماء المستعارة هل لها مدلولاتها أم فقط كانت إشارة تميز لمنابر ثقافيه ؟
هذه سياسة الحقيقة ومبدأ هذا أنا ، فمنابر ثقافية نحسبها كالقصر الكبير الذي يضمّ أهله فقط ، أمّا أصحاب الأقنعة المتعددة والأسماء الوهمية وخفافيش الظلام فلا مكان لهم في هذا المجمع الثقافي ، فكل من دلف إلى بابه واضح وجلي له اسمه واعتباره ، فهو في المنابر كما هو في عمله ومع أهله وأصدقائه ، فلن يستطيع التلّون أو ارتداء ثوب ليس له ، الكل سجّل عن ثقة بنفسه وفي الموقع وفي جميع المنتسبين ، والكل يحافظ على اسمه ورسمه ولن يجد في هذا المكان سوى التقدير والحب والاحترام .
الإقبال على الأدب الفصيح قليل جدا إذا قارناهُ بالإقبال على الأدب الشعبي ما هي وجهة نظركم حول هذه النقطة ,وهل أن تعقيدات اللغة الفصحى وصعوبتها حاجز أمام الكثيرين من الأدباء ؟
جميع أقسام منابر ثقافية ملتزمة باللغة العربية عدا قسمين اثنين وهما الشعر بلهجات الشعوب واستراحة المثقفين ، أمّا الإقبال على الأدب الشعبي فأنا أختلف معك بحجة إحصائية المدّ الثقافي لصالح الأدب الفصيح ، فلو تنظر إلى قسم المنابر الأدبية والذي يحتوي على عشرة فروع من صنوف الأدب لتغيّر كلامك كثيرًا ، ولو تنظر أيضًا لحجم عدد الزوّار لقلت معظم القراء تتواجد في القسم الأدبي .. لا أعتقد أن اللغة الفصحى صعبة لدرجة كبيرة وتحدّ من الإنتاج الأدبي لكافة الأدباء في الموقع ؛ بل العكس جميعهم من مُتقني الفصاحة ومتمكنون من البيان والبديع .
هل ترى انه لابد لصاحب الموقع الأدبي أن يكون له ميول أدبية حتى يستطيع أن يديره بكفاءة و تميز ؟ وماذا عنك شخصياً ؟ وهل تقتصر أطروحاتك على منابر أم تم نشرها على مستوى الصحافة المحلية أو العربية ؟
بالتأكيد فصاحب الموقع – رغم تحفظي على هذه اللفظة فكل المنتسبين له أصحابه – لا بد أن يكون مُلمًا بأنواع الأدب والدراسات الأدبية والنقدية ولديه علم كافٍ للمدارس الأدبية أيضًا حتى يستطيع بلا شك أن يسير بالموقع بكل شمولية نحو إشباع نهم الأديب و إرضاء القارئ الكريم ، وللمعلومية فأدباء منابر ثقافية هم من خطط لخريطة الموقع حسب حاجة الأدب وحسب حاجة القارئ النخبوي في حدود الثقافة الأدبية بشكل خاص وفي محيط الثقافة الشاملة بشكل عام .
أمّا أنا فلستُ من الأدباء المُصنفين في منابر أو في غيرها ؛ بل وجودي مع الأدباء الكبار جعلني أديبًا كبيرًا وحسب ، أمّا الأطروحات فهي قليلة جدًا بحكم عملي الإداري في الموقع وأيضًا أعمالي الوظيفية الأخرى .
من هم تلك الشخصيات التي تحب أن تقرأ لهم في دنيا الشعر و الأدب ؟
ليس لديّ أسماء معيّنة تستحوذ على اهتمامي ؛ بل كلّ أدب جيّد يفرض نفسه على المتذوق سواء أكان أدبًا قديمًا أم حديثًا ، عادة ما أقرأ كثيرًا في كتب جواهر الأدب وبعض دواوين الشعراء القدامى ..
عندما تكتب في موقع منابر ما هي الأصداء التي ترغب دائما في أن تتركها في نفس غيرك ممن يقرأ لك ؟ و هل تصنف نفسك بأنك شاعر أم كاتب ؟
كتاباتي تعكس واقعي بالفطرة ، ولا أكتب نصًا إلاّ ويترجم ما في داخلي وقت اللحظة ؛ حيث أنني لستُ ممّن يكتب في الحُب مثلاً لأجل الكتابة وفقط أو يكتب شيئًا بلا قناعة حتى يُقال عنه فلان كاتب أو شاعر ، أصداء الآخرين مطلب لتقييم المُنتج بشرط البعد عن المجاملات ، فأريد أن يقرأني الجميع بكل شفافية ووضوح ، ويدركون أنّ المنتديات الجادة ليست للعب واللهو وإضاعة الوقت ؛ إنّما للاستفادة والإبحار في لجّة العلوم المُتلاطمة النافعة ، والمحاولة للإجابة على السؤال الكبير الذي ُأنشِئت المنابر من أجله ..
تصنيفات كثيرة في داخلي وشعور بفوضى الحروف وضوضاء يترنّح معها القلم قد أقول شعرًا يخلو من شاعر وقد أكتب كلماتٍ تلعنها الأوراق ، هم وحدهم من يستطيعون تصنيف من رافقهم على مدى سنوات خلون ..!
هل تتفق معي أن احتضان المواقع الأدبية للمواهب ساهم في تفجير طاقاتهم و إبداعاتهم في ظل وجود بعض المعوقات التي قد تواجه الأغلبية منهم للالتحاق بالأندية أو الملتقيات الأدبية والمجلات ؟ وكيف استطاع موقع منابر أن يحقق ذلك ؟
لا أتفق معك ...! بل أجزم أنّ المواقع الأدبية احتضنت الشباب المُبدع ووجد الأديب ضالته من خلالها ، فالهدف من النشر هو إخراج ما في جعبة الكاتب أو الشاعر من إبداع مُتزاحم للآخرين ولكي يحجز مكانًا بين الأسماء اللامعة في المساحة الإعلامية .. ولا شكّ أن المواقع الأدبية ومنها منابر ثقافية جعلت ركيزتها هؤلاء الشباب المتعلّم الطموح الذي يسعى لإثبات نفسه من خلال ما يُقدّم عبر هذه التقنية الالكترونية والتي اكتسحت بكل قوّة نظام المطبوعات ؛ ولعلّ تميّز هذه المواقع وتميّز مُبدعيها قاد المهتمين بالأدب لإحياء الأمسيات والملتقيات الأدبية والثقافية وقاموا أيضًا بنشر إنتاجاتهم عبر وسائل الإعلام الأخرى .. وقد استطاع موقع منابر بفضل من الله أن يُحافظ على كبار الأدباء ويرعى الشباب المبدع من خلال مزج الخبرات وتحقيق مبدأ كلنا نتعلّم ..
هل ترى أن المواقع و المنتديات الأدبية قد تصبح في يوم ما بديلاً عن المطبوعات الصحفية أو الدوريات ؟
بلا شك ، فالواقع فرض نفسه ، فنحن اليوم نعيش عصر التكنولوجيا والإنترنت والوصول للنشر سهل ويسير والقراءة أيضًا متاحة للجميع في شتى المجالات ، فصدّقني أخي عبد الله أن زمن الورقيات ولّى بشهادة الرفوف الممتلئة من كل أنواع الصحف والمجلات والدوريات ، فالقارئ يبحث عن حرف مُختلف وفكرة جديدة وكل ذلك متواجد وبكثرة في المنتديات الأدبية المُلتزمة بهذا النهج .
هل يضم المنتدى بين جنباته أعضاء مشهورين في عالم الأدب و الشعر و الثقافة ؟ وهل سعيتم إلى دعوة صفوة من المثقفين و الفنانين لإثراء الموقع ؟
بالتأكيد أخي عبد الله ، فمنتدى منابر ثقافية يضم الكثير من الأدباء المشهورين ؛ بل هم من يضمّ المنابر ، فبداخله العديد من الشخصيات الاعتبارية من كافة الأنواع ومنها على سبيل المثال : أصحاب سمو وأمراء وشيوخ ، أساتذة جامعات وأصحاب درجات علمية عليا ، رؤساء وأعضاء أندية أدبية وثقافية ، أطباء ومتخصصين في الثقافة العامة والأديان واللغات والعلوم الأخرى..
أمّا الدعوات ، فقد دعت إدارة المنابر بعض الشخصيات المشهورة في العالم العربي بصفة رسمية وقد لبّى بعضهم الدعوة وقليل منهم يعتذر لارتباطه بأعمال كثيرة ، علمًا بأن الشخصيات المذكورة آنفًا ليست من دولة واحدة ؛ بل من العديد من الدول العربية والإسلامية .
ماذا عن تواجد المرأة في موقع منابر الثقافي ؟ و هل ترى أن المرأة في موقعكم تلعب دورا مميزا يبرز ثقافتها و اهتمامها بالأدب و الشعر ؟
المرأة الآن كالرجل في العلم والتعليم والثقافة ؛ لأنها فرد من أفراد المجتمع وليست بمعزل عن كل المجالات إلاّ ما يخدش حياءها أو يضعها في منزلة كرّمها الإسلام عنها ..
فهي متواجدة في منتدى منابر ثقافية منذ نشأته وتقوم بدورها كامرأة مُثقفة تحرص على إيصال صوت المرأة العربية الشامخة عبر مآذن المعرفة ، فكم من كاتبة وشاعرة استولت على متابعة الكثير من القراء بجمال الأسلوب الأنثوي ورجاحة العقل المُفكّر والتي نحسبهن امتدادًا للخنساء وآكلة الأكباد ، ويتواجد في المنابر شاعرات عربيات منهنّ سعوديات يشاركن في الأمسيات الثقافية في كل مكان .. ونفخر بهنّ كثيرًا ونشجّعهن ونقوم بدعمهن إعلاميًا ..
بعيداً عن الموقع .. ما رأيكم في ما قام به بعض المجتهدين من إقامة مسابقات للشعر والكتابة وغيرها معتمدة على التصويت برسائل SMS , وما رأيكم بلجان تحكيمها وهل هي بمستوى التقييم ؟
أخي عبد الله .. لا يجتمع لجنة تحكيم وتصويت – من وجهة نظري – في الشعر وفي غيره ، لأنك في هذا المجال ستمنح شخصًا أو عدة أشخاص مرتبة مرموقة في فئة ما ، وما رأيناه وسمعناه في مسابقات الشعر مؤسفًا للغاية ، فالهدف منه ليس تقييم الشعر أو الشعراء بالدرجة الأولى ؛ بل في سحب الريالات من ( جيوب ) الجمهور لا سيّما إذا كان الشاعر المتسابق يزعق بأعلى صوته صوّتوا لي ( فوّزوني ) أين أبناء عمومتي ؟ أين قبيلتي ، ويُقابل ذلك جمهورًا تشتعل فيه الحميّة القبليّة وتنطفئ في عقله شمعة التفكير وقياس الأمور ، وقد نسى أكثرهم أو تناسى أنّ الشعر الحقيقي والشاعر المُتمكّن هو الذي يفرض نفسه عند متذوقي الشعر والمتمكنين فيه على حساب الاسم أو التصويت أو القبيلة ، ويبقى دور اللجنة الحقيقي مغيّبًا عن مثل هذه المسابقات إذا افترضنا حقيقة ذلك أنّ تلك المسابقات هدفها الأساسي تجارة بحتة !!
في رأيك ما هي أهم الصفات التي لابد أن يتصف بها الشاعر ؟ وما هي نصائحك لمن يخطو أولى خطواته في مجال كتابة الشعر و الأدب ؟
الشاعر صفاته الأساسية معروفة ، وهو أن يقول كلامًا ذي معنى بلغة جميلة وصحيحة وبطريقة فنيّة سليمة من وزن وقافية ملتزمة ، وعلاوة على ذلك هدف القصيدة يجب ألاّ يضيّعه وعليه السير بترتيب أفكاره تباعًا حتى ينتهي مما يدور في آفاقه الشعرية وإلهامه المُنسكب !!
ونصيحتي لمن يخطو أولى خطواته في الشعر أو في أيّ نوع من أنواع الأدب الأخرى .. أقول له بكل حُب أنّ الكتابة في هذا المجال موهبة ، وإن كنت موهوبًا فإنك لم تولد شاعرًا وأديبًا .. عليك بالتعلّم كثيرًا في هذه البحور ، اقرأ أدب من سبقوك ، واقرأ أدب عصرك .. لأجل ألاّ تركب الناقة وتقف على الأطلال وتصف الحمار الوحشي وآثار الدِّمَن البالية .. اكتب ما يعكس شخصيّتك والتزم بالقاعدة الأصل ، شاور من هو أعلم منك - ومن صفاته النصح - وتقبّل نقده بكل أريحية ، اكتب كثيرًا ولا تنشر إلاّ القليل ، وراجع إنتاجك دائمًا واذكر الإيجابيات والسلبيات من خلاله ، وكن واقعيًا مع نفسك ، ولا يصيبك غرورًا إن أصبحت مشهورًا أو وجدت أصداءً جميلة لاسمك .. وتذكّر أنّ بعض المنتديات إن لم تكن جميعها مبنيّة على المجاملات .. فكن حذرًا من هؤلاء المجاملين .. وتأكّد عزيزي أنّ المميّز باق ٍ وأنّ غثاء السيل تبدّده الرياح !!
بالرغم من أن الأديب مرآة لمجتمعه , فما رأيك فيمن يقول " إن الشعر موجود لكن الشعراء هم غائبون " و ذلك تفسيراً عن غياب دور الشعراء و الأدباء في تصوير ما يحدث في عالمنا العربي من مشاكل و هموم ؟
لم يكن ذلك القول صائبًا من وجهة نظري !!
فالشعراء موجودون ومتواجدون مع الأحداث قديمًا وحديثًا وقد تشقّقت حلوقهم وبحّت أصواتهم ولكن من يسمع نداءاتهم ويمسح دموع قصائد صوّرت مآسينا العِظام ..؟!
آلاف الشعراء تعايشوا مع الهموم ومنهم من قاساها وعاش لحظاتها .. حتى الوليد في أحضان أمّه قال الشعر بلغة البكاء ، فأي تصوير نبغ ِ و أيّ شعر قيل في نكبة فلسطين والعراق .. إنهم لم يتركوا شيئًا حتى للأمي بل وصفوا الكبائر والصغائر من معاناة الشعوب الإسلامية ..
ولا ننسى أبدًا وجود الشعراء بشعرهم في كل ما يمس المجتمع في كافة المجالات ، وقد أقول أنهم لم يتركوا شيئًا إلاّ ووصفوه لنا وعبّروا عنه بما يعكس صورة المجتمع سلبًا وإيجابًا ..
لا شك إن خبرة الإنسان في أي مجال تقاس بمقدار ما خاضه من تجارب، ويقال دائما.. ابدأ من حيث ما انتهى الآخرون , على هذا الأساس وجه كلمة لكل من :
أعضاء وزوار منابر الثقافية : كلمتي لهم أسمع صداها في قلبي وعقلي ، فهم الذين نسهر الليالي من أجلهم ونسعد عندما نرى حروفهم الجميلة على صفحات المنابر ..
أنتم يا آل منابر من الرجال والنساء ، لقد ميّزكم الله بأن جمعكم في مكان واحد ، مكان يستحقّكم وتستحقونه ، كونوا قلمًا واحدًا لإعلاء كلمة الله والمحافظة على الموروث العربي ، أوصيكم ونفسي بالاهتمام الكامل باللغة العربية وفصاحتها ، فهي لغة القرآن الكريم أفضل الكلام ، وهي أحاديث خير الأنام ، أوصيكم عبر هذه اللقاء بأن تكونوا كما أنتم مبدعين بلا حدود ..
كما لا أنسى زوّار منابر ثقافية الكرام ؛ حيث أنّ وجودهم عبر أبواب المعرفة يُزيدنا كرمًا للاحتفاء بهم .. كيف لا .. وهم النخبة كما نحسبهم وجدوا كل خير في ملتقى المثقفين العرب ..
الشاعر والكاتب المتمكن المغمور : أقول له
وما من كاتبٍ إلاّ سيفنى .. ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطّك غير شيء .. يسرّك في القيامة أن تراه
معهد ترايدنت : لا أدري ما الكلمات التي تستحقه ؟ أشعر بالتقصير لو كتبتُ فيه كل ما أرى عنه ويرى الآخرون !!
حقًا .. معهد ترايدنت من الإنجازات الحقيقة في عالم الشبكة وفي عالم الواقع أيضًا .. كيف لا يكون وقائده الأستاذ تركي الودعاني ، ورئيس التحرير فيه الأستاذ عبد الله العبد الله ، كيف لا يكون إنجازًا حقيقيًا وأنت أخي عبد الله الشمري أحد أركان النجاح فيه ، ويعلم الله أنني تشرفتُ بمعرفتك من خلال هذا اللقاء وطاقم العمل الصحفي معك .. حقًا صَدَق شعار المعهد ومجلته العريقة بأنّ التواصل مع أمثالنا ليس مجرد لقاء ؛ بل أكثر ..!
أصحاب المواقع الأدبية الجديدة : أقول لهم .. ما أكثر المواقع والمنتديات في عالم شبكة الإنترنت .. عزيزي صاحب الموقع الأدبي الجديد .. إذا كنت لا تحمل هدفًا تسعى من خلال نفسك لتحقيقه عبر هذا الموقع وكنتَ مُقلّدًا لغيرك ، فأرجوك لا تتعب نفسك كثيرًا ، فالنجاح والتميّز لا يقوم إلاّ على النيّة الصادقة والتخطيط السليم للأهداف النبيلة .. أتمنى من الله عز وجل أن يوفقك لما فيه خير وصلاح ..
المستخدم العربي البسيط : عزيزي مستخدم الإنترنت ... أمامك كل العالم عبر شاشة حاسوبك ، وخلف كل رابط الكتروني خير وشر ، فصن نفسك وراقب الله في كل تحرّكاتك عبر هذا العالم الافتراضي ، واحرص كل الحرص على أبنائك ونسائك ، ففي داخل هذه الشبكة طرق فسيحة للضياع ..
وفي نهاية هذا اللقاء أتقدّم بالشكر الجزيل بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كل أعضاء مجلس إدارة منابر ثقافية وجميع طاقم الإشراف فيها ، وكل المنتسبين للمنابر من مثقفين وأدباء وفنانين من كافة الوطن العربي الكبير بالشكر الجزيل لكافة مسؤولي معهد ترايدنت ومجلة تواصل ولقاء على إتاحة الفرصة لنا عبر هذا اللقاء الصحفي ، كما أشكرك أخي عبد الله بشكل خاص وكافة العاملين معك على الإعداد لهذا اللقاء وإدارة الحوار ، كما لا يفوتني أن أشكر مُقدّما كل من قرأ ولو كلمة من كلمات حمود الروقي في هذا الموقع وأستبيح الجميع عُذرًا على هذه الإطالة التي أصابت القارئ الكريم بالملل !!
ولحفظ الحقوق هذا رابط اللقاء
http://tw.traidnt.net/articles-77.html


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.