فاصلة: (تسمع بالمعيدي خيراً من أن تراه) - مثل عربي - على الرغم من أنني لم أكن أؤمن بأن التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت أو برامج المحادثة عبر أجهزة المحمول يعتبر تواصلا كاملا، فأنا أؤمن بالتواصل المباشر وقراءة لغة الجسد، إلا أن «تويتر» استطاع أن يغير هذه القناعة، إذ بسهولة استطاع أن يرسم ملامح لشخصيات أهل القلم من كتاب وشعراء ورسامين وفنانين، وبتنا عبر «تويتر» نتعرف على من نقرأ أو نسمع لهم لكننا لا نتعاطى معهم الأفكار ولا نتناقش معهم باستفاضة. التغريدات لهؤلاء المبدعين تشبه الكتابات والأعمال الإبداعية لا تكشف عن الشخصية لان البعض منهم يرتدي قناعه ويكتب تغريداته، التي ربما تكشف عن اهتماماته، لكن نقاشاتهم مع الجمهور تكشف عن شخصيات عجيبة، فمن تغريداته في احترام المرأة تناقشه فتجده لا يحترمها، ومن تغريداته في المناداة بحرية الرأي لا يترك مجالا في التعبير عنها في نقاشاته مع الجمهور. «تويتر» أعطانا فرصة لقراءة الأفكار الحقيقة للمبدعين وليس أفكارهم حينما يرتدون الأقنعة، وعلمنا أن نخترع أدوات جديدة للتعامل مع الجمهور لم نكن نحتاجها من قبل هل نشكر تويتر لأنه كشف الأقنعة أم نلومه؟ يا ليت هناك من يرصد من باحثي السلوك الإنساني في «تويتر» وتحديدا سلوك المبدع الذي رسالته تتضمن التأثير الإيجابي في المجتمع. اعتقد أن علينا أن نتدرب على أن نفصل شخصية المبدع عن إبداعه حتى نستطيع أن نستمتع بالإبداع، هي ليست مهمة سهلة لكنها تستحق الجهد.