شاعر الباكستان محمد إقبال عبقري الفكر إسلامي العقيدة ولد في بلدة سيالكوت في باكستان سنة 1876م وتوفي بمدينة لاهور 1938م و ينتمي إلى أسرة برهمية الأصل اعتنقت الإسلام قبل مولده بثلاثة قرون وهاجرت من كشمير الى البنجاب و يجدر بالقول ان طبقة البرهمية تحظى بمقام ديني مقدس في المجتمع الهندي و لكن اسرة محمد اقبال ارتقت بالإسلام الذي تربى عليه هذا الشاعر الفيلسوف المتفوق في دراسته الحاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة ميونخ في المانيا سنة 1907م وقبل استقلال الباكستان نادى بتأسيس ولاية اسلامية في الهند تتجلى فلسفته الإيمانية في قصائده الشعرية التي ترجمت الى عدة لغات ومنها اللغة العربية ويرى إقبال في شخصية محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الإنسان الكامل كما يجد المجتمع المثالي في صحابته مثل أبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب الفاروق و علي بن أبي طالب وسلمان الفارسي وخالد بن الوليد رضي الله عنهم و من قصائده التي تحمل فلسفته الإيمانية قصيدة حديث الروح التي ترجمها الصاوي علي الشعلان و أنشدتها أم كلثوم و مطلعها : حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عناء وجاء فيها : تغنى إقبال بأمجاد المسلمين في اسبانيا في عدة قصائد في ديوانه (جناح جبريل) يقول مخاطباً مسجد قرطبة : يا مسجد قرطبة وجودك هو الحب الحب خالد و ما من شيء آخر كامل هل أعلن التوحيد داع قبلنا وهدى القلوب إليك والأنظارا ندعو جهاراً لا إله سوىالذي صنع الوجود وقدر الأقدارا إذا الأيمان ضاع فلا أمان و لا دنيا لمن لا يحيي دينا ومن يرض الحياة بغير دين فقد جعل الفناء لها قرينا وتتضح فلسفته الايمانية في الحث على وحدة الامة الاسلامية في قوله: وفي التوحيد للهمم اتحاد و لن تبنوا العلا متفرقينا ألم يبعث لأمتكم نبي يوحدكم على نهج الوئام ومصحفكم و قبلتكم جميعاُ منار للاخوة والسلام وفوق الكل رحمن رحيم له واحد رب الأنام وتغنى إقبال بأمجاد المسلمين في اسبانيا في عدة قصائد في ديوانه (جناح جبريل) يقول مخاطباً مسجد قرطبة : يا مسجد قرطبة وجودك هو الحب الحب خالد و ما من شيء آخر كامل انتدبت مديراً لمركز الرياض الصيفي للشباب سنة 1390هج وكانت اذاعة المركز تضع قصيدة حديث الروح بإنشاد أم كلثوم عصريا لخلق جو روحاني و دخل رجال الهيئة بهرواتهم صوب مكتبي وفي مقال آخر يكون الحديث عن الموقف.