فاصلة: (العدل والجور لا ينجمان عن الطبيعة بل عن القانون).. حكمة عالمية في ندوة عامة حضرتها 300 سيدة عنوانها «علاقة المرأة بالرجل عبر شبكات التواصل الاجتماعي» نشرت عنها جريدة الحياة تغطية صحفية في عددها الصادر يوم أمس السبت 9-2-2013 سلطت المشاركات الأكاديميات الضوء على علاقة الرجل بالمرأة ضمن زاوية واحدة فقط وحددن أطر العلاقة في قالب فسيولوجي غريزي!! (إحدى المشاركات في الندوة طالبت النساء بعدم السير بجانب أبنائهن في الأماكن العامة، حتى لا يقيس الآخرون شكلها بشكل ابنها «الوسيم»، كما أشارت أكاديمية أخرى أن علاقة «النساء» ب»الرجال» في مواقع التواصل الاجتماعي قد توقعهن ب»الزنا المجازي» المؤدي إلى وقوع «الزنا الحقيقي»، ما لم يتحصّن بالحصانة الشرعية، لافتة إلى أن الصور التعبيرية التي تضعهن في تلك المواقع «خطر» قد تجرهن إلى الهلاك). هو سؤال خطير يمكنه أن يفتح بوابة من الوعي أمام جيل بأكمله ما هي أطر علاقة الرجل بالمرأة وهو ذات السؤال الذي تورط جيل كامل في الإجابة عليه زمن ما قبل الانفتاح المعلوماتي، حتى صار الشاب السعودي لا يعرف التعامل مع الفتاة السعودية في المجتمعات خارج بلده لأنه اعتاد أن يتعامل معها في الظلام أو ألا يتعامل معها إلا ضمن الخيال. في التربية يوجد بعض المبادئ التي تجعل المربي يحاول ألا يفتح مدارك المتربي على أمور لا تتناسب مع إدراكه. في تلك الندوة الذي فعلته المشاركات أنهن وضعن مواقع التواصل الاجتماعي في قالب نمطي غير صحيح وقمن بطريق غير مباشر بلفت نظر المراهقات -إن وجدن في الندوة- إلى عالم إن لم يكن قد تعرفن عليه فقد شوقنهن بما فيه الكفاية إليه. الأسلوب النمطي في إلقاء المحاضرات والندوات واستعمال الترهيب لم يعد مجديا في زمن المعلوماتية ومع الجيل الذي لم يحتكر عقله بعد. لذلك نصيحتي للأكاديميات إذا أردن التحول إلى داعيات أن يقرأن في تضاريس جيل اليوم حتى يستطعن إقناعه بالتمسك بمبادئ الدين الصحيحة.