أكدت الأستاذ المساعد بقسم الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة عبير المديفر أن علاقة «النساء» ب«الرجال» في مواقع التواصل الاجتماعي قد توقعهن ب«الزنا المجازي» المؤدي إلى وقوع «الزنا الحقيقي»، ما لم يتحصّن بالحصانة الشرعية، لافتة إلى أن الصور التعبيرية التي تضعهن في تلك المواقع «خطر» قد تجرهن إلى الهلاك. بينما طالبت الأستاذ المشارك بقسم الفقه بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة وفاء السويلم، النساء عدم السير بجانب أبنائهن في الأماكن العامة، حتى لا يقيس الآخرون شكلها بشكل ابنها «الوسيم». وأشارت المديفر خلال ندوة علمية بعنوان: «علاقة المرأة بالرجل عبر شبكات التواصل الاجتماعي»، نظمتها الجمعية الفقهية السعودية واحتضنتها القاعة الكبرى في مركز دراسات الطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الملز أخيراً، إلى أن الصور التي تضعهن النساء على صفحتهن بمواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، مهما تنوعت تُظهر هيئتهن «واضحة» للرجل، إذ إن وضعهن صور «قلب أحمر» مؤشر على عاطفتهن، كما أن صور «البحر وأمواجه» دلالة على رومانسيتهن. وذكرت أن إدارة النساء للمنتديات الإلكترونية ليس بها «حرج»، شريطة أن تكون تلك المنتديات خاصة ببنات جنسهن، وألا يزورها غيرهن من الرجال، مشددة على ضرورة أن تنظر المرأة إلى طبيعة إشرافهن على المنتديات في حال ارتياد الرجال لها، وألا تكون تلك الإدارة النسوية سبيلاً في اجتماعات ومكالمات بينهن والرجال، وأنه من باب أولى إبعاد المرأة قدر الإمكان، من باب سد الذرائع. وعددت أربعة ضوابط لمشاركة النساء مع الرجل في شبكات التواصل الاجتماعي، أن يكون الحوار دائراً حول إظهار حق أو إبطال باطل، أو من باب التعلم، وألا يخرج الرجل والمرأة عن دائرة آداب الإسلام في استعمال الألفاظ واختيار التعابير غير المريبة، إضافة إلى أن يكون الحوار على الساحات العامة التي يشارك فيها جمع من الناس، وليس حواراً خاصاً بين الرجل والمرأة لا يطلع عليه غيرهما، الذي اعتبرته باباً من أبواب «الفتنة»، مطالبة النساء بعدم الدخول في أية مراسلات خاصة مع الرجال، حتى وإن كانت على سبيل «المساعدة»، لما تؤديه من تعلق القلب وحدوث الفتنة. من جهتها، قالت الأستاذ المشارك في قسم الفقه بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة وفاء السويلم، إن الوقت الحاضر لم يعد يهم الفتيات مشاهدة الرجال لهن، إذ إن همهن أن يكنّ بزينتهن كاملة، ولافتة إلى أن كثرة وسائل الاتصال من أهم مسببات شعور المرأة بأن حديثها مع الرجل أمر «عادي». وأشارت إلى أن مطالبات المجتمعات الغربية بأن تتغلب المرأة في البلدان النامية على مسألة قلة استخدامهن للإنترنت بالغير «محمودة»، منتقدة رفض الفتيات إغلاق صفحتها على شبكات التواصل، بحجة أن عدد متابعيها تخطّى حاجز ال10 ألاف متابع. وبحسب الحيلة فقد حضر الندوة نحو 300 شخصية من بينهن أكاديميات، تواصل طالبات داخل القاعة مع متابعيهن عبر موقع «تويتر» من خلال هواتفهن النقالة، من دون أن يلقين بالاً لما يدور بها.