هو عتب المحب على النادي ومسيريه، وعتبي عليك كله عشم، ولأن عشم ثلة لامعة من أدباء القصيم ومثقفيها كبير، بل ومتعاظم فقد جاء العتب مكافئا لكمية العشم، وهو عشم لا يماثل والعياذ بالله عشم إبليس بالجنة؛ لأن إبليس الغاوي لن يكون له من عشمه نصيب تحقيقا لوعد الله الأزلي، ولكن عشم هذه الثلة القليلة ومقصوصة الأجنحة بالقائمين والقاعدين بناديهم الأدبي كبير وفي نفس الوقت سهل التحقق لو أن عينا بنو رامية من تلك العيون التي “ تخز “ فلا تبقي ولا تذر لحظت أولئك النفر من أدباء المنطقة ومثقفيها والمنزوين في ركن قصي و “لزمت" عليهم بالحضور والمشاركة في محاضراتها وندواتها، و لأن صاحب العيون البنورامية قد أغلق عينيه بالضبة والمفتاح وتجاهل أهل العشم لذا لزم علينا التنويه بأن عشمهم قد تحول إلى عتب وعشمي عليك كله عتب، وما بين العشم والعتب توقف الكلام وامتلأت النفوس بالكدر وضاقت صدور القوم من كبيرة التجاهل، وهي دائما من كبائر ذنوب من يتصدون لتنظيم المناسبات فهم إما أن يدعو جميع أصحاب العلاقة وأصحاب الشأن وإلا فعليهم تحمل السخط والتذمر والعتب، ويكفي أن يقول قائلهم - أي المتعشمون - إن قوم النادي الأدبي قد استأثروا باللقاءات وأشركوا معهم ربعهم وشلتهم - يعني لازم يجيبوا الكلام لأنفسهم - ويضيف آخر أن النادي لايعترف بنا فقلت له مازحا ربما لاتنطبق عليك معاييرهم يا شيخ الثقافة فرد علي بصلف وحدة، وقال: وهل لديهم معايير أو حتى ألقاب ؟ فضحكت من قوله وقلت له ربما كلامك صحيح حتى يثبتوا لنا خلافه، وحتى هذه قد تمتد أياما أوشهورا أو دهورا، ولو كان المرحوم سيبويه حيا لأسعفني بالجواب ولكنه للأسف مات وفي نفسه شيء من حتى؛ فهو لن يسعف ولا نفسه! وضعت اللقاءات والمحاضرات الأدبية والأمسيات الشعرية أوزارها في النصف الأول من العام فرضي القلة المنعمون بنعيم دعوات الحضور الغالية، وسخط الكثرة من الذين أصابتهم عيون التجاهل في مقتل العشم، ولأن قلة من المحرومين من نعيم الحضور قد تواصلوا معي مبدين ضجرهم من “عمايل “ النادي فقد رأيت ثم قررت ومن باب أمانة الكلمة أن أقلب في جدولهم الزمني فوجدته منشورا في جزيرة الجميع أوجريدة القصيم كما قال أميرها عند لقاء الفقير إلى عفو ربه كاتب هذه المقالة به في مكتبه العامر في بريدة قبل عدة شهور وهي حسب الرواية أيضا لقصيمي عتيد عندما قال لأبنه أنزل ياولد جب الجريدة من البقالة يقصد الجزيرة ولو كانت جريدة أخرى لسماها بمسماها، الشاهد أنني قلبت في الجدول فوجدت أن المشاركين في فعاليات النادي من أدباء وأديبات المنطقة قليل أغلبهم والعتب على النظر إن أخطأت يمثلون نفس الأسماء مع تبادل المواقع والأدوار، وكأن ما في هذا البلد إلا هذا الولد، وخلت القوائم من أسماء قصيمية عريقة ودخلت أسماء مجهولة وغير معروفة في مشهد الساحة الثقافية يمثلون جيل الناشئين، يقول أحد المثقفين وهو بدرجة عيار مع مرتبة الشرف الأولى أربا بأدبي القصيم أن تكون لقاءاته مثل ولائم الأعراس ! قلت له وأنا كذلك بشرط أن يكف عن سياسة التجاهل لمثقفي المنطقة وهم من أنشئ النادي من أجلهم ولهم.