انباؤكم - د . سعد بن عبد القادر القويعي يبدو أن المجتمعات الخليجية , تعاني من تحديات كبيرة , وتعيش - هذه الأيام - على خارطة الأزمات , - لاسيما - في هذه المرحلة , التي تشهد تحولات كبرى , سيكون لها أثر على مسار سياسة الشرق الأوسط . - ولذا - فإن التأكيد على : أن أمن الخليج العربي , يعد مطلبا إقليميا , ودوليا , جزء لا يتجزأ عن أمن , واستقرار باقي الدول العربية , وأي تهديد للمنطقة , سيحمل - بلا شك - الكثير من المخاطر للأمن العربي . وعليه , فإن التأكيد على أمن دوله أمر مهم , وهو ما ينسجم مع مسؤوليتها في التعاون فيما بينها , حسب اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي , والتأكيد على : تحديد رؤية موحدة ؛ لبناء نظام أمني , يحقق المزيد من الاستقرار في منطقة الخليج . يعيش البحرين - هذه الأيام - هاجس الفوضى , وترك الأمور كما هي قد يفاقم الخطر , ويدفع الأمور حتى حافة الهاوية , وقد ينسحب على كافة دول الخليج . وإيران - لا تزال - تعمل على دعم كل حركة انفصالية متمردة , أو صبغة سياسية حاليه . وهي قادرة - مع الأسف - على إنعاش عوامل الاضطراب في المنطقة . سلاحها في ذلك : استغلال الاندفاع العاطفي للجماهير , وخداعهم عن طريق دغدغة مشاعرهم ؛ لتبني القضية الفلسطينية ومعاداة إسرائيل والغرب ؛ من أجل تصدير الثورة , وبث الفوضى في الأوطان المجاورة له . وتحقيق المطامع الإيرانية , التي لا تزال تتردد بين سياسة التهديد , وسياسة التهدئة , من مسؤولين وشبه مسؤولين , حول اعتبار البحرين المحافظة الرابعة عشرة . إن الوقوف على أسباب ما جرى في البحرين من احتقان , وتحديد الثوابت ؛ لأجل إقامة مشروع سياسي , واضح المعالم . وتعزيز العمل الجماعي في كافة المجالات . وتحقيق مبدأ المواطنة المتساوية , دون تصنيف طائفي , أو مذهبي , أو عرقي . وتعزيز منظمات المجتمع المدني , وحقوق الإنسان . - إضافة - إلى القضاء على ملفات الفساد , والفقر , والبطالة ؛ من أجل الانتقال إلى بناء أكثر قابلية للاستمرار , ترتكز على توازن مطلوب , وترفع سقف الأمل , وتقلل من الاحتقان الداخلي . - وبالتالي - العمل على تحقيق الأمن , والاستقرار في منطقة الخليج , الذي يمثل أولوية حيوية . وتعزيز تدابير الثقة بين أطياف المجتمع , والفهم المشترك ؛ من أجل التعايش السلمي . إن على إيران ألا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة . فالمتأمل لما يجري , يدرك : أن حجم التعبئة التي عاشتها المجتمعات الخليجية , أصبح واسعا . وأن مستوى الاحتقان , بلغ ذروته . وأن المؤلم في الأدوات , أنها كانت وطنية , لكنها تعمل لغايات خارجية . فإيران جزء من المشكلة , وهي جزء من الحل , - لاسيما - وأن النقاط المشتركة , أكبر بكثير من نقاط الاختلاف . وهو ما عبر عنه - ولي عهد البحرين - سلمان بن حمد آل خليفة , حين قال : " ليس لدي طائفة , لدي إنسان بحريني مسلم - فقط - . البحرين اليوم انقسمت , هناك تصعيد نحن في غنى عنه , نحن جزء من مجلس التعاون , ولا أرضى حربا بين أرض الوطن " . [email protected]