اختارت مجلة ""تايم"" الأمريكية مؤسس ورئيس موقع فيسبوك كرجل العام، متقدما بذلك على جوليان أسانج (مؤسس موقع ويكيليكس) وستيف جوبز (الذي اختارته "فاينانشيال تايمز"" كرجل العام بسبب إطلاق الأيباد)، وذلك حسبما قالت مجلة ""تايم""؛ لأن فيسبوك غيَّر حياتنا وكيف نتعامل مع الناس والمعلومات إلى الأبد. سواء وافقت على اختيار ""تايم"" أو رفضته، فإن الحقيقة أن مواقع الشبكات الاجتماعية (والإعلام الاجتماعي عموما) كانت محور اهتمام إنساني عام في كل أصقاع الأرض خلال عام 2010، وخلال عامين من الزمن صار عدم امتلاك حساب على فيسبوك أو غيرها من المواقع الاجتماعية يعني عدم مواكبة تطورات الحياة وانفجار ثورة المعلومات والنمو الهائل لاستخدام الإنترنت في بناء شبكات الأصدقاء والعلاقات الاجتماعية. خلال هذا الشهر، ظهرت عشرات المقالات التي تحاول توقع ما سيحصل للإعلام الاجتماعي خلال عام 2011، وفيما يلي أبرز هذه التوقعات: 1-عدد أعضاء فيسبوك سيصل إلى مليار شخص. هذا التوقع بقدر ما هو جريء جدا، إلا أن احتمال حصوله عالٍ جدا؛ مما يعني أن نحو نصف مستخدمي الإنترنت على الكرة الأرضية سيكون لهم حساب على ""فيسبوك""، ومما يعني المزيد من السيطرة والمزيد من الاعتماد على ""فيسبوك"". ""فيسبوك"" يحاول الاستفادة من عدد أعضائه الخرافي في دعم فكرة ""الشعبية"" على أساس أن خاصية ""أحب"" Like تعطي مقياسا على ما يحبه الجمهور على الإنترنت أو على التلفزيون أو في السينما أو السياسة أو شيء آخر. في النهاية، يحاول موقع فيسبوك أن يكون لديه أداة بحث تتفوق على ""جوجل""؛ لأنها تصنف ترتيب المواقع والروابط في نتائج البحث بناءً على تلك الشعبية، لكن لا أحدا يتوقع مثل هذا أن يحصل خلال 2011. 2- إطلاق ""التلفزيون الاجتماعي"" Social TV. في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أطلقت ""جوجل"" مع ""سوني"" وعدد من الشركات الأخرى ما يسمى بتلفزيون جوجل Google TV، الذي يقوم على استخدام برنامج أندرويد مفتوح المصدر، وهو في جوهره تقليد لتلفزيون أبل الذي يقوم بشكل مبسط على تقديم محتوى تلفزيوني من خدمات iTunes وبرامج متنوعة مشابهة لتطبيقات iPhone على شاشة التلفزيون. ميكروسوفت تفكر أيضا في إطلاق منتجها الخاص الذي سيكون تطويرها ل xbox، ويمزج الألعاب بالإنترنت بالشبكات الاجتماعية بالتلفزيون. هناك أيضا عدد من الأفكار الأخرى، لكن النتيجة النهائية سنراها خلال عام 2011. 3- الشركات والعلامات التجارية وحتى المؤسسات الحكومية وغير الربحية ستخصص ميزانيات أعلى بكثير هذا العام لتسويق نفسها من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي بعدما أثبتت فعاليتها غير العادية، وغالبا ستكون هذه الميزانيات على حساب ميزانيات العلاقات العامة، خاصة مع تدهور شعبية وسائل الإعلام الكلاسيكية عموما. 4- إقبال الناس على الأخبار من خلال الروابط التي يرسلونها لأصدقائهم عبر ""فيسبوك"" أو عبر ""تويتر"" وغيرها من المواقع الاجتماعية (أو عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات الموبايل) سيزيد بشكل كبير، حيث يصبح هذا النوع من الاختيار مصدرا مهما للأخبار للناس بدلا من المصادر الكلاسيكية. خلال الأعوام القليلة القادمة، سيصبح هذا المصدر هو الأول من نوعه لنسبة متزايدة من الناس بدلا من مجرد الذهاب لمصادر الأخبار والإطلاع على ما لديهم. 5- إذا كان ""المحتوى الاجتماعي"" هو المحتوى الذي يعشق الناس تبادله وإرساله للآخرين، وخاصة الفيديو منه سيكون عليه إقبال متزايد وسريع مما سيخلق الحاجة إلى الإبداع والإتقان فيه، وسينتج من ذلك خروج مبدعين ومنتجين متخصصين في هذا النوع من المحتوى، والذي سيحقق أرباحه من الموبايل وشعبيته من الشبكات الاجتماعية وموقع يوتيوب. 6- عام 2011 سيشهد تزايدا ملحوظا في تطبيقات الموبايل التي تقوم على الشبكات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي، حيث يتوقع خلال أقل من خمس سنوات أن يستهلك الناس الشبكات الاجتماعية على جهاز الموبايل أكثر من جهاز الكمبيوتر، خاصة أن مثل هذا الاستهلاك سيوفر مصدر دخل جديدا للشبكات الاجتماعية. عام ممتع بلا شك!