لان السادات وبيجين رئيس وزراء إسرائيل قد اهتديا إلي صيغة للحل وهي: أن كل شيء قابل للتفاوض, وقد لاحظ السادات ان اليهود يفضلون المفاوضات إلي ما لانهاية وإلي مالا نتيجة. فقط مناقشات لغوية وقانونية والدخول في التفاصيل التي تدوخ المفاوض المصري. ولذلك قال السادات في إحدي الجلسات لبيجين:نعم ان كل شيء قابل للتفاوض بشرط أن تكون هناك نتائج أو هدف واضح. اما ان نظل نقول ونقول ونضيع الوقت. فأنا لا أقبل ذلك! والمفاوضات بين إسرائيل وفلسطين الآن هي مفاوضات وبس. واضاعة للوقت وتبديد الجهود وتضليل حتي لايهتدي أحد إلي حل. وكلما تخيل الفلسطينيون ان هناك حلا سارع الاسرائيليون بوضع شراك خداعية وعبارات مفخخة. وقد عشنا أملا ذهبيا مع الخطاب البليغ الذي ألقاه أوباما في جامعة القاهرة. فقد اكتسحتنا البلاغة والذكاء وهزنا الخطاب فنحن نعيش باللغة الجميلة ونموت بها. ولم يبق من خطاب أوباما علي قيد الحياة إلا بعض العبارات.. فلا حدث تقدم في المفاوضات ولا أعلنت دولة فلسطين. ولو حصلت فلسطين علي مناقشة لها في مجلس الامن فسوف تستخدم أمريكا حق الفيتو. لماذا؟ لان فلسطين لم تعترف بإسرائيل دولة يهودية مائة في المائة, وان القدس عاصمتها الابدية. فكيف تعترف فلسطين بيهودية إسرائيل وعدم عودة اللاجئين.. وان القدس بشقيها عاصمة أبدية. ولانها العاصمة فيمكن الاستمرار في بناء المساكن لانها ليست مستوطنة. فالمشاكل كثيرة جدا وآلية المفاوضات هي المفاوضات بلا نهاية!.