توقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم أن يدعو الرئيس الأميركي باراك اوباما في خطابه، المتوقع بعد غد الخميس، إسرائيل إلى الانسحاب إلى حدود العام 1967 "مع تعديلات حدودية" (أي مقايضة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين بأراض بديلة)، وبالتوازي سيعلن رفض الولاياتالمتحدة للمشروع الفلسطيني للأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في شكل أحادي الجانب (من دون موافقة إسرائيل). وأضافت الصحيفة أن اوباما سيدعو إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات "لأن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنجاز اتفاق سلام قابل للحياة". إلى ذلك سيدعو اوباما إسرائيل إلى وقف البناء في المستوطنات وإلى عدم القيام بأية خطوة أحادية الجانب من شأنها أن تغير الأوضاع على الأرض. وتوقعت الصحيفة أن يتطرق اوباما إلى قضية القدس ويقول إن الولاياتالمتحدة ترى إلى القدس عاصمة لإسرائيل وفلسطين على أساس "خطة بيل كلينتون" بأن تكون الأحياء الفلسطينية ضمن الدولة الفلسطينية والأحياء ذات الغالبية اليهودية تحت السيادة الإسرائيلية (أي ضم المستوطنات اليهودية في القدسالمحتلة إلى إسرائيل). وكشفت الصحيفة أن مستشار الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة يعقوب عميدرور حاول إقناع نظيره الأميركي توم دونيلون بأن يغير الرئيس بعض مضامين خطابه بداعي أن الخطاب يتبنى الموقف العربي لكن طلبه هذا جوبه بالرفض. ونقلت الصحيفة أن أوساط الرئيس اوباما تبدي في الفترة الأخيرة مواقف "لا تستسيغها الأذن الإسرائيلية وتحديداً أذنا نتانياهو". وتابعت أن اوباما سيوضح في الآن ذاته أن على الجانب الفلسطيني المفاوض قبول شروط الرباعية الدولية بشأن الاعتراف بإسرائيل والاتفاقات الموقعة معها ونبذ العنف.