فؤاد الهاشم -الوطن الكويتية .. «الصين» - وما أدراك ما الصين - دولة عظمى ذات تاريخ عريق يمتد إلى سبعة آلاف سنة، حكمتها سبع اسر ملكية حتى جاء ذلك الفلاح الفقير «ماو- تسي - تونغ» وانشأ امبراطوريته الشيوعية ليحيل شعبها الجاهل والفقير والمدمن على الأفيون إلى.. أمة عظيمة يحسب لها ألف.. حساب!! حتى عام 1972، كانت «بكين» خارج الأممالمتحدة، وتحتل مقعدها تلك «الدولة - الجزيرة» التي انشأها «تشاي - شان شيك» خصم «ماو» اللدود على أرض «تايوان» - أو «جمهورية الصين» - في مقابل «جمهورية الصين الشعبية» لتتمرد الابنة على أمها والولد على.. ابيه! الرئيس الأمريكي الأسبق «ريتشارد نيكسون» وجد الموضوع سخيفا جدا، اذ لا يمكنك أن تتجاهل مليار نسمة لمجرد ان نظامها الشيوعي لا يعجبك وتتبنى جزيرة صغيرة وتعتبرها «الممثل الشرعي للشعب الصيني»، فأرسل فريق كرة طاولة أمريكياً إلى «بكين» ليلاعب فريق كرة طاولة صينياً فيما عرف بدبلوماسية «البنج بونج» وكان ذلك مقدمة ليقوم بزيارته التاريخية الى ذلك البلد العملاق ويصافح «عدو الأمس»، وبعدها، تم طرد «تايوان» من الأممالمتحدة وتسلم مقعدها «البلد - الأم»!! الأمريكان «شياطين»، فلا وقت عندهم للعواطف والمشاعر، بل مصالحهم هي الأساس، ولأن الثقة المطلقة أمر لا وجود له في العلاقات السياسية بين الدول، لذلك عليك أن تبحث عن «مقاضب» لأي دولة تريد التعامل معها، فإن «تململت» أو «تقاعست» أو قالت لك «يصير خير» و«الله كريم» و«باجر ندرس الموضوع» فما عليك سوى أن تشدد قبضتك على هذا «المقضب» - أو ذاك- لتحصل على ما تريد!! «مقاضب» الصين ثلاثة لا رابع لها.. «تايوان» و«الدلاي لاما» - الزعيم الروحي للتبت- ومسألة حقوق الانسان على اراضيها، و«بكين» - ايضاً- لديها «مقاضب» لاستخدامها ضد الولاياتالمتحدةالامريكية وهي «إيران» و«كوريا الشمالية» اضافت عليهما «مقضباً» جديداً في افريقيا وموضوع «دارفور» تحديداًَََ!! «الصين» لم تستخدم «الفيتو» طوال فترة عضويتها داخل الاممالمتحدة بل تلجأ إلى الامتناع عن التصويت إن لم يعجبها القرار الأممي المتخذ حتى قرار حرب تحرير الكويت لجأت لاسلوب «الامتناع» لانها- إن عارضته بالفيتو- فهي تخشى أن يتحول الى مستند ضدها وهي التي تهدد- باستمرار- بضم «تايوان» إليها بالقوة، وإن وافقت على قرار تحرير الكويت فقد يستخدم -ايضاً- ضدها حين تحتل الجزيرة ويقرر العالم تحريرها بالقوة من بين براثنها!! الصين «تنرفز» أمريكا في دعمها ل«كوريا الشمالية وإيران»وواشنطن ترد عليها بزيادة التسليح للجزيرة المتمردة واستقبال «الدلاي -لاما» استقبال الفاتحين في «البيت الابيض» و.. إثارة مسألة «حقوق الانسان» بين الحين والاخر ولعل احداث ساحة «تيان - ان - مين» الدموية - قبل سنوات - خير دليل على مدى قوة وتأثير هذا «السلاح» الأمريكي!! أيضا الرئيس «أوباما» رجل «عفريت وشيطان» فقد سحب ورقة «كوريا الشمالية» من يد بكين عندما أعلن ان «بيونج يانج» ليست «دولة شريرة»، بل «الشريرة» هي ايران وتنظيم القاعدة، ثم أتبع ذلك بصفقة صواريخ «باتريوت» الى «تايوان» مما جعل الصين تغلي و«تفرقع» من الغضب! ماذا يريد «أوباما»؟ يقول لقادة الصين «سيب.. وانا سيب»، أي «اتركوا لنا ايران - وقد - نترك لكم تايوان»، فان كانت واشنطن قد نجحت في «تحييد» موسكو وجرها بعيدا عن «الملالي» عبر ايقاف صفقة الصواريخ المضادة للطائرات من نوع «اس- 300» التي تتلهف الجمهورية الاسلامية للحصول عليها، فهذا يعني ان «الملالي» لم يعد معهم - في هذا العالم - الا «خالد مشعل وحسن نصر الله وعبدالملك الحوثي.. فقط لا غير»!!. *** .. الى عناية وزير المواصلات: .. اهالي قطعة (1) و(4) و(5) في منطقة «مشرف» بلا هواتف ارضية منذ ان كسر احد المقاولين - وهو يعيد ترميم الارصفة هناك- الخطوط والاسلاك وجعلهم يعتمدون على هواتفهم النقالة للاتصال.. بالعالم الخارجي!! نرجو اتخاذ اللازم بأسرع وقت ممكن!