قالت الصين اليوم الثلاثاء أن اجتماعا محتملا بين الرئيس الامريكي باراك اوباما والدلاي لاما (الزعيم الروحي للتبت الذي يعيش في المنفى) سيقوض الثقة بين البلدين المختلفين بالفعل بشان مبيعات اسلحة لواشنطن الى تايوان. وأبلغ تشو وي تشون -وهو مسؤول بالحزب الشيوعي الصيني مكلف بالشؤون العرقية والدينية- مؤتمرا صحفيا ان حكومته ستعارض بشدة -كما فعلت دائما- أي اجتماع بين اوباما والدلاي لاما الذي تعتبره بكين انفصاليا خطيرا. وقال تشو إن اجتماعا بين الزعيمين "سيتعارض كلية مع الممارسات الدولية المقبولة وسيقوض بشكل خطير الاساس السياسي للعلاقات الصينية-الامريكية." وترددت تكهنات واسعة بأن اوباما سيجتمع مع الدلاي لاما عندما يزور الراهب البوذي الولاياتالمتحدة في الاشهر القادمة. ولم يؤكد البيت الابيض علانا مثل هذا الاجتماع. لكن حتى مجرد لقاء رمزي مقتضب بين الرئيس الامريكي والدلاي لاما كفيل بأن يزيد حنق بكين التي هددت مؤخرا بعقوبات ضد شركات امريكية بسبب صفقة اسلحة مقترحة قيمتها 6.4 مليار دولار الى تايوان الجزيرة المتنازع عليها التي تتعامل الصين معها على أنها اقليم متمرد. وقال تشو "إذا اختار الزعيم الامريكي هذه المرة الاجتماع مع الدلاي لاما فان ذلك سيلحق ضررا بالثقة والتعاون بين بلدينا... وكيف سيساعد ذلك الولاياتالمتحدة في تجاوز الازمة الاقتصادية الحالية؟" وتتزايد معارضة الصين لاجتماعات بين الدلاي لاما وزعماء اجانب خصوصا بعد ان اجتاحت اضطرابات عنيفة مناطقها التبتية في مارس اذار 2008، ويقول الدلاي لاما انه يريد قدرا كبيرا من الحكم الذاتي الحقيقي لوطنه الذي فر منه في 1959، وتقول الصين ان مطالبه ترقى الى دعوة صريحة الي الاستقلال، واستضافت الصين مؤخرا محادثات مع مبعوثين للدلاي لاما لكن تلك المحادثات لم تسفر عن نتائج تذكر.