أطلق رئيس مؤسسة الفكر العربي و أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل التقرير العربي الثاني للتنمية الثقافية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاربعاء 9/12/2009 على هامش المؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي "فكر8" برعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في فندق الماريوت كورت يارد ، قاعة الراية ، وبحضور الدكتورة موضي الحمود وزيرة التربية والتعليم و الدكتور بدر الرفاعي رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون، الى جانب نخبة من المفكرين والمثقفين والأكاديميين العرب ، وحشد من الإعلاميين وشخصيات عربية بارزة . اكد الفيصل أن الصلة وثيقة بين الثقافة وبين التنمية الإنسانية بمفهومها الشامل، و أن حلم التقدم الذي يراود كل إنسان عربي هو حق مشروع لأمة شاركت بفاعلية في صنع الحضارة الإنسانية، مضيفا أن تحقيق هذا الحلم يجب أن ينطلق من مشروع هدفه التنوير ومضمونه الثقافة والمعرفة ومنهجه العلم ووسيلته قراءة موضوعية معمقة لواقع الحاضر، من أجل البناء عليها في استشراف المستقبل. وقال الفيصل أن التقرير العربي الثاني للتنمية الثقافية يعتبر خلاصة جهد مؤسسي لفريق عمل متكامل من رموز الفكر والعلم والثقافة في العالم العربي كونوا هيئة استشارية وأخرى بحثية على مدى أكثر من عام من إجل اصدار التقرير بشكل لائق. وضمت الهيئة الاستشارية العديد من رموز الفكر والعلم والثقافة في العالم العربي وهم الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سابقا، و السيد محمد سلماوي أمين عام اتحاد الكتاب العرب، والكاتب اللبناني إلياس سحاب، و المثقف السعودي زياد عبدالله الدريس سفير المملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو، و الدكتور محمد الرميحي رئيس تحرير صحيفة أوان الكويتية، والسيد عبدالله النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم التكنولوجيا، و المسرحي العراقي جواد الأسدي، بالإضافة الى الكاتب والناقد السوري علي عقلة عرسان. أما الهيئة البحثية للتقرير فقد ضمت كلا من جمال غطاس، عبدالإله بلقزيز، محمود خليل، عبدو وازن، إبراهيم العريس، ماري إلياس، نبيل علي، و د.عدنان الأمين. مشيرا الى أن التقرير يتضمن خمسة ملفات أساسية تعكس الجوانب الهامة للتنمية الثقافية و تركز على المعلوماتية، والتعليم، والإعلام، والإبداع ومتابعة الحراك الفكري في العالم العربي. واوضح الفيصل أن ملف التعليم يعالج هذا العام قضية التمويل واستقلالية الإدارة في التعليم العالي، كما يتناول الملف الثاني المعلوماتية كرافعة للتنمية الثقافية، أما الملف الثالث فقد خُصّص لمعالجة الخطاب الثقافي في وسائل الإعلام ، ويستعرض الملف الرابع الإبداع في تجلياته المختلفة (الإبداع الأدبي- الإبداع السينمائي والدرامي- الإبداع المسرحي) ، كما خصّص التقرير ملفاً خامساً بعنوان الحصاد الفكري السنوي لرصد أهم القضايا والظواهر التي انشغل بها العقل العربي في العام الماضي سواء من خلال متابعة حركة المؤتمرات والملتقيات والندوات العربية أو من خلال رصد ما أثارته الدوريات الثقافية والفكرية العربية. وأوضح الفيصل أن تقرير هذا العام انتقل من منهجية المسح الأفقي التي اتسم بها تقرير العام الماضي إلى منهجية التعميق الرأسي لبعض القضايا والظواهر.