بعد الفوز المفاجئ للألمانية هيرتا موللر بجائزة نوبل في الأدب ، سادت حالة من الترقب العالمي انتظارا لمفاجأة جديدة قد تعلنها لجنة الجائزة فيما يتعلق باسم الفائز في الفرع الأبرز وهو السلام . وأعلنت اللجنة الخميس 8/10/2009 ، أن الألمانية هيرتا مولر قد حصلت على جائزة نوبل في الأدب لتصبح السيدة رقم 12 التي تحصل على الجائزة منذ إطلاقها عام 1901. وتملك موللر رصيدا إبداعيا هائلا ، لكنه غير معروف عربيا نتيجة تجاهل حركة الترجمة لها ، علما بأنها فازت بالجائزة عن روايتها (أرجوحة الأنفاس) وولدت مولر عام 1953 في رومانيا، لكنها رفضت التعاون مع الجهات الأمنية، في ظل الحكم الشيوعي ، ففقدت وظيفتها كمدرسة، وانتقلت للعيش في برلين. وكانت ترشيحات عربية قد رجحت فوز عربي بها ، مركزة تحديدا على الأديبة آسيا جبار و الشاعر ادونيس . واعتبر نقاد عرب أن فوز موللر بالجائزة يعد مفاجأة كبيرة ، وحسب رئيس اتحاد الكتاب العرب محمد سلماوى فان عدم معرفة القار العربي بموللر يرجع إلي أنها ليست من الكتاب العالميين ولم تترجم أعمالها إلى العربية وغيرها من اللغات. لكن سلماوى أكد ، في الوثت ذاته ، على أنها كاتبة جيدة، معتبرا أن اختيار لجنة نوبل لها يدل على أن العاملين على الجائزة يرون في أعمالها قيمة معينة استحقت الجائزة. من جانبها ، رأت الدكتورة سهير المصادفة المسئولة عن سلسلة الجوائز بهيئة الكتاب المصرية أن عدم ترجمة أعمال موللر للعربية يعتبر كارثة ، لافتة إلى أن الترجمة في الوطن العربي تتم حسب الموضة. أما الدكتورة علا عادل التي ترجمت عدداً من الأعمال الإبداعية من الألمانية إلى العربية، فذكرت لوسائل إعلام مصرية أن أعمال موللر قد تم ترجمتها إلى 20 لغة ما عدا العربية. وبينت أن منطقة الكتابة التي ركزت عليها موللر في معظم أعمالها هي فقدان الوطن والحرمان منه، مع التركيز على تجربتها الشخصية في القمع ومغادرة بلدها الأصلي .