حصل الكاتب الروائي البيروفي ماريو فارغاس يوسا الخميس على جائزة نوبل للآداب لعام 2010، وذلك في اليوم الرابع من أسبوع جوائز نوبل التي تمنحها الأكاديمية السويدية الملكية. وجاء فوز يوسا بالجائزة "بسبب أسلوبه في بناء السلطة وصوره الغنية للأفراد والمقاومة والثورة والهزيمة"، كما ذكرت اللجنة المانحة لجائزة نوبل للآداب. ويعتبر يوسا واحداً من أبرز الروائيين وكتاب المقالات في أمريكا اللاتينية، وظهرت شهرته في ستينيات القرن العشرين. ومن بين أبرز أعمال ماريو فارغاس يوسا، المولود عام 1936 في مدينة أريكبا، الروائية "البيت الأخضر" و"حرب نهاية العالم." ويأتي فوز يوسا بعد الإعلان عن جوائز نوبل للطب والفيزياء والكيمياء، بينما يتوقع أن يتم الإعلان عن جائزة نوبل للسلام الجمعة، بينما سيعلن عن جائزة الاقتصاد الاثنين المقبل. وكان الفائز بجائزة نوبل للآداب عام 2009 هي الكاتبة الألمانية هيرتا موللر، التي كرست حياتها لتصوير حياة البؤس والمعاناة في ظل الأنظمة الديكتاتورية، بجائزة نوبل للآداب لعام 2009. واختارت الأكاديمية السويدية، التي تمنح الجائزة ذات ال1.4 مليون دولار، الألمانية رومانية المولد موللر (56 عاماً)، قائلة إنها "مثلت حياة المحرومين بالتركيز على الفقر والمعاناة." وبفوزها، تكون موللر المرأة الثانية عشرة التي تفوز بالجائزة منذ بداية منحها عام 1901. وبدأت الكاتبة حياتها الإبداعية في عمر ال29 عاماً، عندما فقدت وظيفتها كمترجمة في أحد المصانع، بعد أن رفضت أن تعمل مخبرة للشرطة السرية الرومانية داخل المصنع. يشار إلى أنه من النادر أن تمنح جائزة نوبل للآداب لأكثر من شخص كما هو الحال مع جوائز نوبل الأخرى. كذلك فإن معظم الحائزين على جائزة نوبل للآداب، وتحديداً 26 شخصاً، حصلوا عليها نظير أعمال مكتوبة باللغة الإنجليزية، بينما 13 شخصاً من الناطقين بالفرنسية والألمانية و10 بالإسبانية. بالإضافة إلى ذلك، منحت الجائزة لعربي وحيد، هو نجيب محفوظ، وثان كتب بالآيسلندية وثالث بالعبرية أو اليديش، وآخر باللغة "القُسْطَانِيَّة" أو اللغة "الأُكْسِيتَانِيَّة"، وهي لغة رومانسية تنتشر في جنوبفرنسا وشمال غربي إيطاليا وشمال شرقي إسبانيا (اوكسيطانيا)، وفقاً لما ذكرته موسوعة ويكيبيديا. وكانت لجنة جائزة نوبل قد أعلنت الأربعاء أسماء الفائزين بجائزة نوبل للكيمياء، وذلك في اليوم الثالث من أسبوع جوائز نوبل،، وهم ريتشارد هيك، من جامعة ديلواير، وإي إيتشي نيغيشي من جامعة بوردو، وأكيرا سوزوكي من جامعة هوكايدو. أما الثلاثاء، فقد أعلنت أسماء الفائزين بجائزة نوبل للفيزياء وذهبت لعالمين من أصول روسية هما الهولندي، أندريه غييم، والبريطاني قنسطنطين نوفوسيلوف. وسبق ذلك، أي الاثنين، منح جائزة نوبل للطب، وحصل عليها الطبيب البريطاني روبرت إدواردز، مبتكر تقنية التلقيح الصناعي، والذي بات يعرف بأنه "أبو أطفال الأنابيب"، بعد أن انتشرت التقنية حول العالم، وولد من خلالها أكثر من 4 ملايين طفل. 3