عادت جائزة نوبل للأدب هذا العام 2009م إلى ألمانيا بعد عشرة أعوام من حصول الكاتب الألماني جونتر جراس عليها. فقد أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية اليوم الخميس منح جائزة نوبل للأدب هذا العام للأديبة الألمانية ذات الأصل الروماني هيرتا مولر. وتعد الأديبة مولر صاحبة الصوت العالي للأقلية الرومانية في ألمانيا وشاهد عيان على المعاناة الشخصية والملاحقة السياسية وتعرض ابداعاتها الروائية للحظر قبل استقرارها في العاصمة برلين في عام 1987 . وتعكس مؤلفات الأديبة خبراتها الكبيرة في وصف مآسي وفظائع النظام الشيوعي ضد حقوق الإنسان حيث جاء في حيثيات قرار منح الجائزة أن الأديبة هيرتا مولر /56 عاما/ "من خلال التكثيف الشعري ودقة التصوير ، تصف أحوال المحرومين من الوطن". وولدت هيرتا مولر في رومانيا ونقلت في أعمالها مشاعر الغربة والملاحقة لأسباب سياسية. وهي المرأة رقم 12 التي تحصل على جائزة نوبل في الأدب حيث من المقرر تسليم الجائزة لها يوم10 ديسمبر المقبل. وفي رد سريع حول فوزها بأعلى جائزة عالمية في الأدب قالت هيرتا مولر "الدهشة تتملكني ولا أصدق حتى الآن أنني فزت بالجائزة ولا أستطيع قول أكثر من ذلك في الوقت الحالي". وقال بيتر أونجلوند رئيس لجنة التحكيم لوكالة الأنباء الألمانية عقب ابلاغ هيرتا بفوزه "لم تستطع الأديبة التعبير عن فرحتها بالكلمات ولكنها وعدت باطلاق العنان للسانها أثناء استلامها الجائزة". يذكر أن مولر مرشحة مع خمسة من الأدباء الآخرين للفوز بجائزة الكتاب الألماني وسيعلن عن الفائز بها يوم الإثنين المقبل في مدينة فرانكفورت. // انتهى // 0031 ت م