أعلنت مصادر في المعارضة السورية سيطرة مجموعات من مسلحي عدد من الحركات الجهادية على سجن حلب، بعد شهور من المعارك العنيفة مع القوات الحكومية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، قاموا على إثرها بإطلاق مئات السجناء. وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إحدى جماعات المعارضة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، أن مسلحين من "جبهة النصرة لأهل الشام"، و"حركة أحرار الشام الإسلامية"، تمكنوا من السيطرة على سجن حلب المركزي، أحد أكبر السجون في سوريا.
وأشار المرصد الحقوقي، في بيان تلقته CNN إلى أن أحد مقاتلي جبهة النصرة قام بهجوم انتحاري، باستخدام سيارة مفخخة، استهدفت أسوار السجن، أعقبها اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية المتمركزة في محيط السجن، انتهت بسيطرة مسلحي المعارضة على أجزاء واسعة من السجن.
ولفت البيان إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، بينهم مقاتل شيشاني، فيما قامت طائرات الجيش بقصف جوي على محيط السجن، باستخدام البراميل المتفجرة، كما استهدف القصف منطقة "المرجة" بحلب، مما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا.
وأكد الناشط بوكالة "الشهباء" للصحافة، نذير الخطيب، لCNN أن سجن حلب المركزي كان يضم ما يقرب من ثلاثة آلاف سجين، غالبيتهم من أنصار المعارضة وسجناء الرأي، بينهم 800 على الأقل من النساء.
كما أشار المرصد الحقوقي إلى اندلاع اشتباكات بين مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الاسلامية المقاتلة من طرف، والقوات النظامية من طرف آخر/ في محيط مطار "كويرس" العسكري.
وفي الوقت نفسه، استمرت الاشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من طرف، ومقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المقاتلة من طرف آخر، في منطقة "الراعي" بريف حلب، بحسب المصدر نفسه.