اعتادت شركة الاتصالات السعودية وشركة (موبايلي) على شن الحرب الإعلانية بينهما في شهر رمضان، آخر هذه الحروب إعلان بدأت تبثه شركة الاتصالات السعودية عبر قنوات التلفزيون اعتبارا من بداية هذا الأسبوع يظهر فيه سوء خدمة البرودباند الخاص بشركة موبايلي، ويظهر شعار (موبايلي) بشكل غير مباشر في جهاز البروباند والذي يظهر في الإعلان على أنه غير مجدٍ ولا بد من وضعه أمام النوافذ ليمكن التقاط بثه، بينما يؤكد الإعلان في نهايته أن حل النت لا يمكن إلا من خلال الاشتراك في خدمة (دي إس إل) المقدمة من شركة الاتصالات السعودية. ويتبادل هذه الأيام السعوديون والمقيمون في السعودية مقطع فيديو مركبا على مقطع من فيلم غربي يجسّد فيه شخصية النازي هتلر وقد ظهرهتلر بشكل ناقد وساخر من شركة الاتصالات السعودية. ولاقى هذا المقطع إعجابا شديدا من السعوديين لأنه لامس بدقة وبموضوعية مشكلات السعوديين مع شركة الاتصالات السعودية، سواء من حيث سوء الخدمة وتخلفها أو عدم مصداقية الشركة فيما تعلنه من خدمات لديها أو من حيث استنزاف أموال المشتركين عبر كثرة الخدمات المقدمة التي تنافس بعضها بعضا على حساب المشتركين، أو من حيث مستوى سوء المعاملة والوعود غير الصادقة مع العملاء، ومن ذلك فلسفة (سدّد ثم طالب). وكانت آخر الشكاوى والتذمر من الشركة السعودية للاتصالات الفوضى التي عمت منذ أكثر من شهر الشبكة الخاصة بها ودفع ثمنها المشتركون عبر ضياع كثير من الخدمات وسوء البث وتداخل الأرقام مع بعضها بعضا وتأخر إصدار الفواتير بحجة تعطل النظام وبحجة تغيير النظام في الشركة تارة أخرى. غير الطبيعي في المقطع أو الذي لا يمكن فهمه على أنه جاء عفويا أن زوجة هتلر المزعوم في مقطع الفيديو حينما حاولت أن تخفف من غضبه على سوء خدمة الاتصالات السعودية قالت له عبارة تفيد بنقل اشتراكه من الاتصالات السعودية إلى موبايلى لتطييب خاطره، وهنا تأتي شبهة غير مؤكدة أن وراء هذا المقطع محباً ل (موبايلي) أو شخصا أخذ الضوء الأخضر منها في أحسن الظنون، وليس مؤكدا إذا ما كان إعلان شركة الاتصالات السعودية الجديد الذي يهاجم جهاز برودباند الخاص بموبايلي هو بمثابة ردة فعل على مقطع الفيديو، ولم يتسن ل (عناوين) الحصول على تعليق من أي من المسئولين في الشركتين . الجدير بالذكر أن مقطع الفيديو المرفق مجهول الهوية وهو حديث نسبيا لكن المقطع نفسه قد ظهر قبل أكثر من شهر على موضوع آخر يتعلق بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض وقد ظهرت الترجمة ناقدة لاوضاع مماثلة في الجامعة.