أعلن دبلوماسيون أميركيون أن الولاياتالمتحدة تأمل إقناع المعارضة السورية المعتدلة بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2، لاسيما في ظل عدم مشاركة إيران. ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية الأميركي جون كيري بباريس في اجتماع جديد لمجموعة "أصدقاء سوريا" يوم غد الأحد، حيث من المتوقع أن تزيد الدول الداعمة للائتلاف الوطني السوري المعارض من ضغوطها لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة في المؤتمر المقرر أن يبدأ أعماله في سويسرا في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وبحسب المسؤولين الأميركيين فإنه لم يحدث تغير كبير في موقف طهران تجاه سوريا، وعليه فلن تشارك لا رسميا ولا على الهامش في جنيف.
وسبق هذه التصريحات الأميركية إعلان للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال فيه إن هدف مؤتمر جنيف هو الوصولُ إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات.
وتتواصل الجهود الدولية والديبلوماسية للتحضير لمؤتمر جنيف اثنين الرامي إلى حل الأزمة السورية سياسياً في الثاني والعشرين من شهر يناير الحالي.
ورغم تصريحات بعض المسؤولين الأوروبيين المتشائمة حيال النتائج المرجوة من المؤتمر، تبقى قضية تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة هاجس المجتمع الدولي والأممي.
وتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة ليست بالضرورة متناغمة مع الموقف الروسي الذي لا يزال حجر عثرة في طريق إقناع نظام الأسد بنقل السلطة، استناداً إلى مقررات مؤتمر السلام الأول في جنيف التي لم تطبق.
ففي أحدث التصريحات الروسية، أكد مسؤولون روس استمرار دعم بلادهم للأسد في تصديه لما وصفوه ب"المجموعات الإرهابية" عقب لقائهم مستشارة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان في موسكو.
كما سيعقد لقاء آخر في الثالث عشر من الشهر الحالي للإعداد لمؤتمر جنيف يجمع وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري والمبعوث الدولي بشأن سوريا الاخضر الإبراهيمي.
ويسبق مؤتمر جنيف اجتماع وزراء خارجية أصدقاء سوريا في باريس الأحد بحضور الائتلاف السوري المعارض برئاسة أحمد الجربا. وبحسب مصدر مسؤول في الائتلاف، فإن الأخير سيقدم جملة متطلبات قبل اتخاذه قرار المشاركة في جنيف اثنين وأهمها تأمين ممرات آمنة وفك الحصار عن المناطق المحاصرة وتوصيل المواد الغذائية والطبية إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين.