أكد رئيس الائتلاف السوري المكلف جورج صبرا أن الائتلاف المعارض مع المشاركة بمؤتمر جنيف2 إلا أنه يحتاج إلى توضيحات وضمانات لكي يحقق المؤتمر مصلحة الثورة والشعب السوري ولايكون مكافأة لنظام الأسد. وأضاف صبرا في تصريحات ل «عكاظ» أن مشاركة الائتلاف في جنيف 2 تستند على أن لا يكون لبشار وجود في مستقبل سوريا، ويجب أن تكون المرحلة الانتقالية عبر حكومة كاملة الصلاحيات، مؤكدا أنه إذا لم تتلق المعارضة الضمانات الحقيقية، فإن مؤتمر جنيف سيكون كمصير مثل كافة المبادرات السياسية السابقة. من جهة، أخرى قال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف في تصريحات ل«عكاظ» إنه لا يمكن بعد كل التضحيات التي قدمها الشعب السوري من أن يبقى الأسد في السلطة. وأضاف أن الاتجاه العام داخل الائتلاف هو الرفض الكامل لبقاء الأسد أو أي صيغة تساعده على البقاء. من جانبه، شدد عبدالباسط سيدا العضو البارز في الائتلاف السوري المعارض على ضرورة رحيل الأسد كشرط لنجاح مؤتمر جنيف. وقال ل «عكاظ» لا بد من الحصول على ضمانات كافية حتى تأتي نتائج المؤتمر الدولي حول سوريا في صالح الشعب السوري وتنهي حكم عائلة الأسد إلى الأبد. من جهة ثانية، استأنفت المعارضة السورية محادثاتها امس لتوحيد صفوفها قبل مؤتمر سلام مزمع في الوقت الذي شنت قوات الاسد هجوما على بلدة القصير الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في محاولة لتعزيز وضعها. وقد يضعف فشل المعارضة في توحيد صفوفها من فعالية دور روسيا والولايات المتحدة الراعيتين للمؤتمر في انهاء الصراع السوري الذي أودى بحياة 80 ألف شخص وينذر بالامتداد الى خارج الحدود وإثارة صراع طائفي أوسع نطاقا. ومن المقرر أن يلتقي وزيرا الخارجية الامريكي والروسي في باريس غدا للتحضير لمحادثات السلام التي اقترحت واشنطن وموسكو اجراءها في جنيف. وقالت مصادر من طرفي الصراع في سوريا انه في الوقت الذي التقى قادة المعارضة في اسطنبول استخدمت قوات الاسد المدعومة بمقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية المدفعية الثقيلة والدبابات في قصف بلدة القصير الحدودية امس في محاولة مستميتة لاستعادة المزيد من الاراضي من قبضة مقاتلي المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان ما يربو على 22 شخصا قتلوا في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بحلول ظهر امس معظمهم من المعارضين فيما أصيب عشرات اخرون بجروح. وقالت مصادر من الائتلاف الوطني السوري الذي بدأ ثالث أيام اجتماعاته ان فصائله الرئيسية اتفقت على التركيز في الوقت الحالي على المطالب الدولية بتوسيع الائتلاف وترك القضايا المتعلقة بالقيادة الى وقت لاحق. وعلى هامش قمة للاتحاد الافريقي في أديس أبابا قال أحد الصحفيين ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري ناشد الامين العام للامم المتحدة بان جي مون «السعي الى تحريك الامور في ما يتعلق بسوريا». وقال بان جي مون لكيري انه والمبعوث الخاص للأزمة السورية الاخضر الابراهيمي «يعملان حثيثا على عقد مؤتمر جنيف وانجاح هذا المؤتمر». وضغطت واشنطن على الائتلاف لحل خلافاته وتوسيع عضويته. وذكرت شخصيات بارزة في المعارضة أن الائتلاف سيحضر المؤتمر على الارجح لكنها شككت في امكانية خروج المؤتمر باتفاق فوري على رحيل الاسد وهو المطلب الاساسي للمعارضة. !!Article.extended.picture_caption!!