اتهمت منظمة العفو الدولية عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف ب"داعش" باعتقال أشخاص بينهم أطفال في سن الثامنة بظروف قاسية وتنظيم أحكام بالجلد والتعذيب والقتل بهم لجرائم تبدأ بالسرقة والقتال بصفوف جماعات أخرى، وصولا إلى التدخين والزنا. وقالت المنظمة في تقرير أصدرته الخميس، إن ممارسات التعذيب والجلد والقتل دون محاكمة "تنتشر في السجون السرية التي تديرها الدولة الإسلامية في العراق والشام" بشمال سوريا ولقد دأبت على "انتهاك حقوق السكان المحليين دون رحمة وهي تزعم أنها تطبق أحكام الشريعة بصرامة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها."
وحمل تقرير المنظمة عنوان "عهد الخوف: الانتهاكات التي ترتكبها الدولة الإسلامية في العراق والشام في الحجز بشمال سوريا" وقد أكدت فيه منظمة العفو الكشف عن سبعة من مرافق الحجز التي تستخدمها "داعش" في محافظة الرقة ومدينة حلب.
ونقل التقرير عن محتجزين سابقين تعرضهم ل"طائفة مروعة من الانتهاكات" بينها "الجلد بأحزمة المولدات المطاطية أو الأسلاك، أو التعذيب من خلال الصعق بالكهرباء، أو إجبارهم على البقاء في وضعية جسدية مؤلمة تُعرف بوضعية 'العقرب' يُقيد فيها رسغا الشخص المحتجز مع بعضهما البعض فوق أحد الكتفين."
وبحسب التقرير، فإن "داعش" اعتقلت عددا من الأشخاص بتهم بينها "ارتكاب محرمات شرعية من قبيل تدخين السجائر أو الزنا،" وقد لفتت المنظمة الدولية إلى إجراءات وحشية اعتمدها التنظيم التابع للقاعدة، بينها ارغام أحد الآباء على "سماع صرخات ابنه من الألم الناجم عن تعذيبه على أيدي آسريه."
ودعت منظمة العفو الدولية تنظيم "داعش" إلى التوقف عن معاملة المحتجزين بطريقة مروعة، كما طالبت الحكومة التركية بأن تحول دون استخدام عناصر التنظيم لأراضيها في جلب الأسلحة والمجندين إلى سوريا.