أصيبت التنظيمات المتطرفة في سوريا بالتصدع، بعد أن أعلنت القاعدة، إلغاء ما يسمى ب«دولة العراق والشام الإسلامية» في سوريا المسماة ب«داعش»، واستمرار العمل بما يسمى ب«دولة العراق الإسلامية»، مشيرة إلى أن «جبهة النصرة» تمثل تنظيم القاعدة في سوريا. وقال أيمن الظواهري في تسجيل صوتي بث أمس، «تُلغى (دولة العراق والشام الإسلامية) (داعش) ويستمر العمل باسم (دولة العراق الإسلامية)». وأشار إلى أن «أبو بكر البغدادي الحسين، أخطأ بإعلان دولة العراق والشام الإسلامية من دون أن يستأمرنا ويستشيرنا، بل ومن دون إخطارنا»، مضيفا أن «أبو محمد الجولاني أخطأ بإعلانه رفض دولة العراق والشام الإسلامية وإظهار علاقته بالقاعدة، من دون أن يستأمرنا ويستشيرنا، بل ومن دون إخطارنا». وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها الفصل بين جبهة النصرة وداعش وهما تنظيمان من خارج سوريا ومرفوضان من قبل الشعب السوري. الأمر الذي جعل العديد من المراقبين يرجحون بدء نشوب الخلافات بين التنظيمات المتطرفة. وأقرت القاعدة أن من يمثل تنظيم القاعدة في سوريا، هي «جبهة النصرة» بقيادة أبو محمد الجولاني.وقال إن أبو بكر البغدادي هو فقط أمير «الدولة الإسلامية في العراق»، مؤكدا أنه يبقى أميرا عليها عاما كاملا، ثم يقدّم تقريرا إلى قيادة تنظيم القاعدة عن أدائه، ليُصار في ما بعد إلى تجديد الإمارة له، أو اختيار أمير آخر.