رد حزب المؤتمر المصري، الذي يعتبر رئيس لجنة الخمسين المختصة بتعديل الدستور، عمرو موسى، أحد أبرز قادته، على فتوى للداعية السلفي، أبو إسحاق الحويني، دعا فيها إلى مقاطعة التصويت على الدستور لما فيه من "عوار" بالقول إن تلك الدعوات ستكون "دون نتيجة" بينما برزت تساؤلات حول الموقف في أوساط السلفيين. وكان الحويني، المتخصص بعلم الحديث وأحد أبرز رموز التيار السلفي في مصر والمنطقة، قد نشر السبت على موقعه الإلكتروني أن الدستور الجديد لعام 2013 فيه "عوار كثير" وأنه "يرى مقاطعة التصويت عليه."
ورد حزب المؤتمر الذي كان عمرو موسى يتولى رئاسته قبل أن يسلمها للسفير محمد العرابي، على لسان المتحدث الرسمي باسمه، حسام الدين علي، قائلا للحويني "نشكركم على حسن تعاونكم معنا في المرحلة المقبلة."
وتابع علي بالقول إن حزبه يوجه الشكر لكل من يدعو إلى مقاطعة الدستور لأنها سيعمل على خروج النتيجة "بنعم" على الدستور الجديد للمصريين، موضحا أن دعوات الإخوان ومؤيديهم وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي للتصويت بلا على الدستور "لن تؤتي ثمارها."
وكان الموقف من الدستور قد أدى إلى انقسام في صفوف التيار السلفي بعد موافقة حزب "النور" ودعوته إلى التصويت تأييدا للدستور الجديد، وقد دافع الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، إلى التصويت بهذا التوجه باعتبار أن البلاد في خطر.
ورد برهامي الأحد عبر فتوى بموقعه "صوت السلف" ردا على سؤال حول جواز مخالفة حزب النور والتصويت ب"لا" وفقا لرأي بعض الشيوخ بالقول إن أولئك الشيوخ: "لا يجوز لهم الإفتاء دون الاطلاع على ما حدث،" ودعاهم إلى الجلوس مع من شهد النقاشات في لجنة الخمسين "ليعلموا حقيقة الأمر قبل الإفتاء."