أظهرت دراسة حديثة انخفاض معدلات الإصابة بمرض "الزهايمر" في العالم مقارنة بما كان عليه الحال قبل عشرين عاماً، وهو ما يبدو خبراً ساراً خصوصاً مع عدم تمكن الطب حتى اليوم من اكتشاف علاج لهذا المرض. وبينت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن" أن تقدم العلوم والطب قد ساعد على زيادة أعداد الأشخاص الذين يعمرون طويلاً، وهو ما يفترض أن يعني زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بأمراض الخرف والزهايمر عند المسنين، إلا أن هؤلاء الأشخاص ولحسن الحظ يبدون أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض رغم تقدّمهم بالسن كما بينت النتائج. وفسر العلماء أسباب انخفاض معدلات الإصابة بالزهايمر في العقود الأخيرة بزيادة الوعي والتقدم الطبي في الوقاية من أمراض القلب التي تعد من أهم عوامل الخطر المؤهلة للإصابة بالزهايمر، إضافة لسبب هام ورئيسي آخر وهو زيادة عدد السنوات التي يحرص الناس على إمضائها في التعليم، مما ينشط الدماغ ويساعده على محاربة الخرف مع التقدم بالعمر.