يصاب الاشخاص الحاملون لتحول جيني مرتبط بمرض ألزهايمر بالمرض قبل ثلاث سنوات من المرضى الآخرين، لأن فقدانهم الخلايا الدماغية يكون أسرع. وقال بول تومسون استاذ طب الاعصاب وعلم النفس في جامعة جنوب كاليفورنيا وهو المعد الرئيس لدراسة في هذا الشأن: «لاحظنا لدى المرضى الحاملين للتحول الجيني «تريم 2» أسرع وتيرة لفقدان النسيج الدماغي». وأوضح ان الاشخاص الأصحاء يخسرون أقل من 1 في المئة من المادة الدماغية سنوياً. وتعوض هذه الخسارة جزئياً من خلال تجدد العصبونات الناجمة عن التحفيز الذهني. وتبدأ أعراض مرض ألزهايمر الظهور عندما يكون الشخص قد فقد نحو 10 في المئة من النسيج الدماغي. وأضاف تومسون: «انها الدراسة الاولى التي تستخدم صورة سكانر للدماغ لإظهار تأثير التحول الجيني هذا. وكانت النتيجة لافتة». ويعجّل التحول الجيني في خسارة النسيج الدماغي بوتيرة كبيرة جداً. وأوضح تومسون ان الاشخاص الذن يحملون هذا التحول، وهم 1 في المئة من الأميركيين، يخسرون 3 في المئة من عصبوناتهم سنوياً. وقارن معدّو الدراسة التي نُشرت في مجلة «نيو انغلاند اوف مديسين»، بين نتائح التصوير بالرنين المغناطيسي ل 478 بالغاً يبلغ متوسط أعمارهم 76 عاماً على مدى سنتين في اميركا الشمالية. وكانت المجموعة مؤلفة من 283 رجلاً و195 امرأة. وكان مئة من المشاركين مصابين بمرض الزهايمر و 221 يعانون مشاكل إدراكيه طفيفة فيما 157 كانوا بصحة جيدة. وتبين ان الاشخاص الذين لديهم التحول الجيني «تريم 2» خسروا 1,4 الى 3,3 في المئة اضافية من النسيج الدماغي بوتيرة اسرع بمرتين من الذين لا يحملون هذا التحول الجيني. وتركزت الخسائر في الفلقة الصدغية والحصين، وهما منطقتان تؤديان دوراً مهماً في الذاكرة. وقال تومسون: «يبدو ان هذا التحول الجيني يزيد من ثلاث إلى أربع مرات احتمال الاصابة بمرض ألزهايمر. وهذا ساعد على اشراك اشخاص يحملون هذا التحول في تجارب سريرية لتقويم علاجات محتملة مما قد يسمح بالتوصل الى نتائج ملموسة بسرعة اكبر». ويصيب مرض الزهايمر نحو 36 مليون شخص في العالم بينهم 5,5 مليون اميركي. وقد يصل هذا العدد الى 13,8 مليون شخص في العام 2050 في الولاياتالمتحدة بسبب تقدم السكان في السن مع تحسن الرعاية الصحية.