أكد مسؤولون أمريكيون لCNN الأربعاء، أن العملية التي نفذتها قوة "كوماندوز" خاصة داخل الأراضي الليبية، السبت الماضي، لاعتقال القيادي بتنظيم "القاعدة"، أبو أنس الليبي، جاءت بموجب تفويض من حكومة طرابلس. وقال مسؤول رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الموضوع، إن الحكومة الليبية منحت الولاياتالمتحدة ما أسماها "موافقة تكتيكية"، لشن عمليات داخل ليبيا، بهدف ملاحقة "إرهابيين" يُشتبه بضلوعهم في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، في سبتمبر/ أيلول 2012. ولفت المصدر إلى أن التفويض الممنوح للولايات المتحدة بملاحقة مشتبهين في هجوم بنغازي، يشبه إلى حد كبير اتفاق تم التوصل إليه مؤخراً، يسمح بتنفيذ عملية السبت الماضي، التي استهدفت اعتقال القيادي بالقاعدة، نزيه عبدالحميد الرقيعي، المُلقب ب"أبو أنس الليبي"، من سيارته في طرابلس. وتعني هذه الموافقات، بحسب المصدر نفسه، أن المسؤولين في حكومة طرابلس لديهم علم بأي عمليات محتملة قد تقوم بها الولاياتالمتحدة داخل الأراضي الليبية، إلا أنه لم يتم إبلاغهم بأماكن وتوقيت تلك العمليات. وأثارت عملية اعتقال الليبي انتقادات واسعة في طرابلس، حيث قامت الخارجية الليبية باستدعاء السفيرة الأمريكية، ديبورا جونز، لمطالبتها باستيضاح بشأن ما وصفته ب"خطف" مواطنها، بينما اعتبر "المؤتمر الوطني العام"، أنها تمثل "انتهاكاً صريحاً لسيادة الدولة الليبية."