قال رئيس الحكومة المصرية المؤقتة حازم الببلاوي انه ليس من الضروري ان تحظر مصر الاخوان المسلمين او تقصيهم عن العملية السياسية في تخفيف للهجة التي تتحدث بها الدولة عن الجماعة وزاد هذا من التكهنات بشأن بدء الحكومة الاعداد لتسوية سياسية محتملة للأزمة في مصر. وكان الببلاوي قد تحدث في 17 اغسطس عن ضرورة حل الاخوان المسلمين وصرح بأن حكومته تدرس الفكرة. وطرح الاقتراح على وزير الشؤون الاجتماعية المسؤول عن اعطاء تصاريح للمنظمات غير الحكومية. لكن في مقابلة للببلاوي مع وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية الليلة قبل الماضية بدا كأنه يتراجع وقال «إن حل الحزب أو الجماعة ليس هو الحل، من الخطأ اتخاذ قرارات في ظروف مضطربة».ونسبت إليه الوكالة قوله «من الأفضل أن نراقب الأحزاب والجماعات في إطار العمل السياسي دون حلها وعملها في الخفاء». وأضاف «ان مدى التزام حزب الحرية والعدالة أو جماعة الاخوان وشبابها وأعضائها سيكون هو المفصل في الاستمرار من عدمه».وقال ان الحكومة «ستراقب الجماعة وحزب الحرية والعدالة ذراعها السياسية وان تصرفات اعضائها هي التي ستحدد مصيرها». في سياق متصل، داهمت قوة أمنية امس الاول منزل نائب المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين خيرت الشاطر واعتقلت نجله سعد.وقال عدد من سكان مدينة نصر ان قوة أمنية داهمت منزل الشاطر المسجون احتياطيا بتهمة التحريض على القتل والعنف، واقتادت نجله سعد إلى قسم شرطة مدينة نصر. يشار إلى أن أوامر ضبط وإحضار صدرت بحق سعد الشاطر للتحقيق في بلاغات تتهمه بالتحريض على النظام الحالي والتحريض على العنف. الى ذلك اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل انه يعارض وقف المساعدة العسكرية الاميركية لمصر لكنه تعهد بان تواصل واشنطن التشجيع على «المصالحة» في هذا البلد.وتقوم واشنطن حاليا بإعادة النظر في المساعدة العسكرية والاقتصادية بقيمة 1.5 مليار دولار التي تقدمها كل سنة للقاهرة لكن بالرغم من عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 3 يوليو والقمع الدامي لمناصريه في 14 غسطس فان الولاياتالمتحدة لم تتخذ قرارا بعد بشأن تجميد هذه المساعدة. وقال هيغل في حديث اجرته معه «بي بي سي» ان «على الحكومة الموقتة ان تعود الى سكة المصالحة وتوقف العنف وتعيد مصر الى طريق الاصلاحات الاقتصادية والديموقراطية». وسئل عما اذا كان ذلك يمر عبر تجميد المساعدة العسكرية فقال ان «هذا قد يحصل في نهاية المطاف لكن لا اعتقد انه يمكن اعتماد هذا النهج منذ البداية، علينا ان نعطي ردا، واوضحنا ما نود ان يتحقق». وتابع متحدثا من بروناي حيث يشارك في اجتماع مع نظرائه الآسيويين «أقمنا علاقات شراكة قوية جدا مع مصر لسنوات بدءا بمعاهدة السلام بين اسرائيل ومصر التي قامت الولاياتالمتحدة برعايتها عام 1979 والتي منعت بشكل اساسي المنطقة من الغرق في حرب اقليمية».وتابع ان «مصر لعبت دورا مسؤولا في ذلك وكانت شريكا مسؤولا جدا». واوضح ان الولاياتالمتحدة «لن توافق بالضرورة على شكل الحكومة وعلى الانظمة الديكتاتورية، لكننا لا نود ان نرى علاقة مع دولة كبرى ومهمة مثل مصر تتدهور». وقال هيغل ان النفوذ الاميركي لدى مصر له حدوده، مكررا بذلك تصريحات ادلى بها في وقت سابق هذا الشهر.وقال «حاولنا ان نساعد حيث امكننا ضمن الحدود التي يمكننا ممارسة النفوذ فيها» مؤكدا «لا يمكن ان نفرض امورا. يعود للشعب المصري ان يقرر اي مستقبل يريد وأي نوع من الحكومة يريد». وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما صرح السبت الماضي بأن ادارته تقوم «حاليا بإعادة تقييم كاملة للعلاقة بين الولاياتالمتحدة ومصر».