قال الرئيس باراك أوباماان الولاياتالمتحدة تعترف بالائتلاف الذي تشكل حديثا للمعارضة السورية بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري في خطوة تهدف الى زيادة الضغط على الرئيس بشار الأسد. واعلن أوباما عن قراره في مقابلة مع قناة إيه.بي.سي نيوز التلفزيونية عشية اجتماع لزعماء المعارضة السورية وحلفائهم الدوليين في المغرب لكنه لم يصل إلى حد إجازة تسليح المعارضين الذين يسعون للإطاحة بالأسد.
وقال اوباما "انها خطوة كبيرة." في تحرك قد يمنح المعارضة المناهضة للأسد دفعة دبلوماسية بعد نحو عامين من الصراع.
وكانت فرنسا وبريطانيا وتركيا ودول الخليج قادت الطريق بالاعتراف بائتلاف المعارضة الشهر الماضي لكن واشنطن احجمت حتى الآن مطالبة جماعات المعارضة التي تعصف الانقسامات والمنافسات في صفوفها طوال معركتها لإنهاء حكم الأسد ببذل مزيد من الجهد للانضواء تحت جبهة موحدة.
وقد يكون قرار رسمي من جانب أوباما إيذانا بمرحلة جديدة في جهوده لفرض عزلة على الأسد الذي تجاهل مطالب أمريكية متكررة بالتنحي عن السلطة.
ولكن من غير المتوقع ان يسفر هذا القرار عن تقديم دعم عسكري أو مالي مباشر إلى الائتلاف خلال اجتماع المغرب يوم الأربعاء وذلك مرجعه جزئيا إلى ان الائتلاف يفتقر إلى القدرة على التصرف كحكومة انتقالية ولأن القوى الغربية ما زالت تشعر بالقلق من مساندة مقاتلين إسلاميين في صفوف المعارضة.
وقال أوباما في مقابلة مع باربرة وولترز في شبكة تلفزيون إيه.بي.سي في البيت الأبيض "اتخذنا قرارا مفاده ان ائتلاف المعارضة السورية يتسم الآن بانه اشتمالي بدرجة كافية وأنه يعكس الشعب السوري ويمثله بدرجة كافية ولذا فأننا نعتبرهم الممثل الشرعي للشعب السوري في معارضة نظام الأسد."
وقد تفتح هذه الخطوة التي كانت متوقعة على نطاق واسع الباب إلى تقديم مزيد من المساعدات الأمريكية غير الفتاكة بما فيها معدات الاتصالات والمساعدات الإنسانية وتعميق الاتصالات السياسية.
غير ان أوباما أوضح انه ما زال يشعر بالقلق بشأن بعض الفئات السورية المسلحة المرتبطة بالائتلاف السوري وانه غير مستعد لبدء تزويد المعارضين بالأسلحة وهو أمر يرفضه بشدة على الرغم من مطالبات بعض المنتقدين الجمهوريين.