أعلنت الولاياتالمتحدة أمس مساعدات إنسانية إضافية بقيمة ثلاثين مليون دولار للمتضررين من الأزمة السورية، وكانت واشنطن وباريس اعترفتا بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب، إلا أن فرنسا اعترفت أيضا بالائتلاف كحكومة مستقبلية لسوريا الديمقراطية. ووصفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون -التي أعلنت عن المساعدات الإضافية- تشكيل ائتلاف جديد للمعارضة بخطوة مهمة إلى الأمام وستساعد المجتمع الدولي على أن يحدد بشكل أفضل الجهة التي تحتاج أكثر إلى المساعدة. وتقدم المساعدات من خلال برنامج الأغذية العالمي الذي يوفر المساعدات الغذائية لأكثر من مليون شخص في سوريا وقرابة أربعمائة ألف لاجئ في الدول المجاورة. وذكرت كلينتون أن المبالغ الإضافية رفعت المساعدات الأميركية الإنسانية للمتضررين من الأزمة السورية إلى مائتي مليون دولار. وأصبحت فرنسا أول دولة أوروبية تعترف بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية كممثل وحيد للشعب السوري. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس إن فرنسا تعترف بالائتلاف المعارض باعتباره الممثل الوحيد للشعب السوري، وبالتالي باعتباره الحكومة الانتقالية المستقبلية لسوريا ديمقراطية. وأضاف أن باريس ستدرس تسليح المعارضين في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد بمجرد أن يشكلوا حكومة. أما الولاياتالمتحدة فقد اعتبرت الائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري لكنها لم تصل إلى حد الاعتراف به كحكومة انتقالية كما فعلت فرنسا. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية مارك تونر إن بلاده تريد أن يبدي هذا الائتلاف قدرته على تمثيل السوريين في الداخل. وعلى الرغم من أن الولاياتالمتحدة تقول إنها لا تزود المعارضة السورية في الداخل بالأسلحة وتقصر مساعداتها على المساعدات الإنسانية غير الفتاكة، فإنها تقر بأن بعض حلفائها يقدمون تلك المساعدات. من جانب آخر، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الائتلاف المعارض خطوة هامة للأمام، لكنه قال إنه يتعين عليه فعل الكثير قبل أن تعترف بريطانيا به. ومضى يقول إن بريطانيا لن تقدم السلاح للمعارضة في الوقت الراهن لكنه لم يستبعد ذلك مستقبلاً. من جهة أخرى طالب المشاركون في الاجتماع الوزاري الثاني لجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والذي عقد بمقر الجامعة بالقاهرة، الحكومة السورية بالوقف الفوري والشامل لكل أشكال القتل والعنف ضد الشعب. واعترفت دول مجلس التعاون الخليجي بالائتلاف الاثنين، في حين رحبت الجامعة العربية به ودعت إلى الاعتراف به.