نجح مركز شرطة الحوية بقيادة المقدم ياسر الحمياني من فك غموض وفاة مواطن بعد تأثره من جروح واختناقات لحقت به جراء حريق نشب في منزله قبل شهرين بغرفته التي كان يرقد فيها دون أفراد أسرته الآخرين بحي الدهاس. وبعدما تواترت معلومات أمنية عن وجود شبهة جنائية تحوم حول زوجة المتوفى رغم المدة الطويلة التي فصلت بين الحادثة والاعترافات، نجحت الشرطة في فك لغز الحادث الذي يعود إلى منتصف شهر رمضان الماضي، عندما ورد بلاغ من السيدة بانقطاع التيار الكهربائي، ولحقه بوقت وجيز بلاغ لغرفة مدني الطائف من نفس السيدة تعلن عن وجود حريق في منزلها بحي الدهاس بالحوية، لتتحرك الفرق لإخماده، والعثور على المصاب ونقله للمستشفى حيث توفي لاحقا. ولم يتم توقيف الزوجة التي تظاهرت حينها بهول المصيبة، في وقت كثفت شرطة الحوية تحقيقاتها المستمرة، حيث تم استدعاء الطفلين الصغيرين الأسبوع الماضي، واللذين كشفا أن والدتهما كانت قد اشترت «قفلا» قبل الحادثة بيوم من بقالة الحي، وهو ما أكده البائع، وتم العثور على مادة «الكيروسين» التي استخدمت في الحريق. وأمام المعلومات المؤكدة بتعمد الحريق، تمت مواجهة الزوجة أمس الأول بالدلائل والقطعة القماشية المستخدمة في إضرام النيران في باب غرفة زوجها للقضاء عليه بعدما أحكمت عليه الباب بقفل خارجي أثناء نومه، وذلك انتقاما لخلافات عائلية كانت تدور رحاها بينهما لعدة أشهر. واستغلت الزوجة خلود المجني عليه للنوم وحيدا لتنفيذ جريمتها، ليلفظ أنفاسه، وهو أب لخمسة من الأبناء. وبعد تسجيل الاعترافات تم إيداع القاتلة السجن العام بانتظار إحالة أوراقها عن طريق هيئة التحقيق والادعاء العام إلى المحكمة. من جهته قال الملازم أول سليم بن شرف الربيعي الناطق باسم شرطة الطائف أن صاحب المنزل المحترق مواطن في عقده الخامس من العمر، وتم نقله للمستشفى آنذاك، وباشرت الجهات الأمنية المختصه الواقعة ومن خلال التحريات والتحقيقات، حيث ظهر أن هناك شبهة جنائية وتبين أن الحريق تم عمدا ومن أحد ذوي المجني عليه، فيما توفي الضحية متأثرا بجراحه من آثار الحروق، وما زال التحقيق مستمرا. (نقلا عن عكاظ)