تسببت جريمة قتل الطفلة تالا في السعودية قبل أيام في حالة من القلق في أوساط المواطنين السعوديين، وثار التساؤل المهم، كيف يمكن اكتشاف خطورة سلوكيات الخدم والسائقين في منازلنا. د. علي زائري - استشاري الطب النفسي بجدة - أكد في حلقة يوم الاثنين 8 أكتوبر/تشرين أول 2012 من برنامج هدى وهن - تقدمه هدى ياسين - أن المخدومين لديهم مجموعة من الإجراءات تساعدهم في الحكم المسبق على نفسية الخدم والسائقين. وأوضح أن زواج الخدم والسائقين على سبيل المثال يعطي مؤشرا إلى الاستقرار النفسي والعقلي لهذا الخادم، ناصحا المواطنين كذلك بالتركيز على استقدام الفئة العمرية من فترة الثلاثينيات والأربعينيات باعتبار أن أصحاب هذه الفئة العمرية يكونون أكثر هدوءا ونضجا نفسيا، ويجب التركيز كذلك على خلو الخدم من الأمراض النفسية، والتأكد من عدم تعاطيهم أية أدوية. ونصح زائري المستمعين بالرقابة الشديدة على الخدم في بداية فترة الاستخدام، ومتابعة ردة فعل سلوكهم، وطريقة تعامل الخدم مع أفراد المنزل، معتبرا أن الخادمة التي تنظر بحدة إلى الزوجة مثلا تعني أن صاحبة هذه الشخصية تتمتع بتحدي كبير قد يثير مشكلات في المستقبل. وأكد أن التغير المفاجئ في سلوكيات الخدم - علو الصوت والعنف وعدم النوم بالليل ورفض الأكل - كلها تغيرات تنبئ بخطر قادم، خاصة أن الخدم لا يفرغون عدوانيتهم إلا في الطرف الأضعف، وفي الغالب الأطفال والأبناء صغار السن يكونون هم الضحية. ونصح زائري الأهالي بأن يكونوا هادئين مع العمالة المنزلية ويظهرون لهم الاحترام ويطلبون منهم تنفيذ الأعمال بطريقة لطيفة، ويحاولون أن يكونوا على تواصل معهم ولا يكتفون بأن تكون العلاقة أمر ونهي فقط. link.videoplatform.limelight.com/media/