وصف الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مشروع (خير مكة) بأنه مشروع وقف إسلامي إنساني خيري ويشرف كل من يساهم فيه، شاكراً في الوقت نفسه الدعوة التي وجهها له الأمير سلطان بن سلمان لإطلاق هذا المشروع، ومثمناً جهوده في العمل الخيري والإنساني. وقال الأمير خالد ، عقب تدشينه بقصره الثلاثاء 31 يوليو 201 بجدة مشروع (خير مكة): "أتشرف بهذه المناسبة وتدشين هذا المشروع العظيم في مضمونه وشكله"، داعياً في الوقت نفسه المساهمة في مثل هذه المشاريع، وقال: "أدعو جميع من يشعر بحاجة أخواننا المحتاجين ألا يتأخر بالمساهمة والمشاركة في مثل هذه المشاريع التي تعود بالنفع والاستمرارية، وأن يحصل ثوابه لكل المساهمين فيه"، مضيفا: "هذا النوع من المشاريع يعتبر وقفاً ويكتسب الصفة الدائمة وهو ليس وقتي، وإذا ما استثمرنا العقل والإرادة وحسن الإدارة فإننا سنصل إلى الصدارة". وواصل الأمير خالد قائلا: "إن هذه المشاريع دليل على تحضر الفكر الإسلامي في الأوقاف والزكوات، وكما هو مذكور في الأدبيات الإسلامية لو توجهنا إلى الأوقاف والزكوات لما بقي في العالم الإسلامي فقير أو محتاج"، مضيفا: "ونحن في المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أصحاب مثل هذه المبادرات الناهضة والمشاريع الشجاع". وكان أمير منطقة مكة أطلق مشروع (خير مكة) بحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، ووزير الشؤون الإجتماعية الدكتور يوسف العثيمين وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وعدد من المسؤولين وأعيان المنطقة والمهتمين والداعمين للنشاطات الخيرية. ويعتبر مشروع (مكة خير) ضمن منظومة المشروعات الاستثمارية والوقفية، التي أطلقتها الجمعية خلال السنوات الأخيرة، ويعتبر الأكبر من بينها، كما أنه الأول في كيفية تمويله حيث اعتمدت الجمعية آلية طرحه للاكتتاب العام للداعمين من فاعلي الخير، كما يندرج في استراتيجية الجمعية الهادفة إلي توفير الروافد المالية لميزانيات تشغيل مراكزها في مختلف مناطق المملكة، لضمان استمراريتها في تقديم خدماتها المتخصصة، والمجانية للفئات التي ترعاها من الأطفال المعوقين. واطلع أمير منطقة مكةالمكرمة على تفاصيل المرحلة الأولى للمشروع وهي عبارة عن ستة مبانٍ سكنية في حي النسم بمكةالمكرمة ستخصص للاستثمار، وروعي فيها الأخذ بأحدث المعايير التصميمية والإنشائية، ومرونة الحركة والسلامة والجودة التنفيذية العالية، التي تعطي لكل مبنى خصوصية ومرونة في الصيانة والنظافة وراحة المستفيدين من مكوناته. وتبلغ التكلفة التقديرية للمرحلة الأولى 35 مليون ريال موزعة على أسهم قيمة كل واحد ألف ريال، وتتاح المساهمة بأكثر من عشرة أسهم وثيقة مساهمة في المشروع موقعة من رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة الوقف صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، كما أن الإسهام في المشروع يمنح الجمعية حق إدارة الاستثمار، على أن تخصص إيراداته لدعم نفقات تشغيل مراكز الجمعية وتوثيق أسماء المساهمين بأكثر من مائة سهم في لوحة شرف دائمة ضمن مكونات المشروع.