أوقف رجال الأمن فى مطار جدة الثلاثاء الماضي محاميا مصريا على خلفية ملفات تتعلق بتوقيف عشرات المصريين بالمملكة في قضايا مختلفة. وقالت شاهندة الجيزاوي، زوجة المحامي الموقوف أحمد الجيزاوي التي كانت برفقته ساعة توقيفه: "وصلنا إلى مطار جدة في الساعة السادسة من صباح الثلاثاء، وجرى توقيفه مباشرة، أما أنا فتركت لي حرية الحركة، واضطررت لمواصلة الرحلة مع الفوج الذي أشارك فيه، علماً أن الفوج سيعود بعد انتهاء رحلة العمرة في 28 أبريل الجاري." وأضافت الجيزاوي أنها اكتشف مع زوجها لدى وصوله إلى المملكة العربية السعودية صدور حكم غيابي بحقه بالسجن لمدة سنة والجلد 20 جلدة. ونفت الجيزاوي علمها بمصير زوجها حتى الساعة، مشيرة إلى أنها لا تعرف ما إذا كان قيد الاعتقال في جدة أم أنه نقل إلى منطقة أخرى، مضيفة أنها اضطرت إلى التوجه مع فوج المعتمرين إلى المدينة. ولفتت الجيزاوي إلى أنها "اتصلت بالخارجية السعودية لمتابعة الموضوع، كما اتصل زملاء أحمد بالنقابة في مصر، ولكن لا أعرف أين أصبحت هذه الجهود." ونقت الجيزاوي علمها بتفاصيل القضايا التي كان زوجها يتابعها، مكتفية بالقول إنها تتعلق بالمصريين المحتجزين بالسعودية، وعددهم كبير جداً وهم موقوفون أو محكومون على ذمة قضايا مختلفة وبمواضيع متعددة، ولكنها أكدت أن زوجها قام بالفعل برفع دعوى على السعودية طالباً إلزامها برد المصريين لديها، دون أن تؤكد رفعه لدعوى على الملك نفسه. من جانبه، أكد أسعد هيكل عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين بمصر، أن اللجنة تلقت شكاوى بشان سجن الجيزاوي في السعودية، وأنه أبلغ بهذا الأمر، مشيرا إلى أن النظر في هذه القضية "سيتم في إطار المصلحة العليا التي تحكم العلاقات بين مصر و السعودية." وأضاف هيكل لCNN بالعربية، أن تحرك النقابة "سيكون من خلال وزارة الخارجية والتي بدورها تستطيع التحدث لدي الجهات المختصة في هذا الاتجاه،" مشيرا إلى أن لجنة الحريات "ستطالب بمحاسبة أي مسؤول في حال وجود أي تجاوز في حق المحامي المصري بالمملكة."