قدم مجلس الامن الدولي الخميس دعمه الرسمي لموعد العاشر من ابريل الذي حدده مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا كوفي انان لانهاء هجمات النظام السوري على المدن التي تشهد تمردا على النظام. وتبنى المجلس بيانا في اجتماع عقده الخميس دعا فيه "الحكومة السورية الى التطبيق العاجل والواضح لالتزاماتها" بعد موافقتها على ذلك التاريخ بحسب ما افاد دبلوماسيون لفرانس برس. وقال المجلس انه استنادا الى تقارير انان حول ما ينفذه الاسد فانه "سيدرس اتخاذ مزيد من الاجراءات المناسبة". وقدم المجلس، المقسوم بشدة حول مسالة سوريا، دعمه الجديد لخطة انان بشان سوريا قبل ان يطلع انان الجمعية العامة للامم المتحدة على جهوده لوقف اعمال العنف في سوريا. وقال دبلوماسيون شاركوا في المحادثات انه تم تخفيف لهجة البيان بناء على طلب روسيا. فقد تم تغيير الاقتراح الاصلي الذي طرحته الدول الغربية بحيث استبدلت كلمة "يطالب" المجلس سوريا بسحب قواتها واسلحتها الثقيلة، الى كلمة "يدعو المجلس" سوريا للقيام بذلك، كما تم استخدام "التطبيق الواضح" بدلا من عبارة "التطبيق الذي يمكن التحقق منه". وليام هيغ يرحب بمطالبة الأممالمتحدة للأسد بسحب جيشه من المناطق التي اجتاحها رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم بمطالبة رئاسة الأممالمتحدة للنظام السوري بسحب قواته من المدن التي اجتاحها جيشه قبل العاشر من شهر إبريل الجاري كموعدٍ أقصى. وقال هيغ في كلمة ترحيبية إنَّ هذه المطالبة تأتي دعماً لخطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان ونقاطها الست. وطالب وزير الخارجية البريطاني السلطات السورية بأن تبرهن للمجتمع الدولي وقبل ذلك للشعب السوري جديتها في إنفاذ كل ما سبق وإلا فيتوجب على مجلس الأمن الدولي العمل على زيادةِ وتكثيفِ الضغوط عليها. اشتباكات بين النظام السوري والمنشقين في عدة مناطق .. وانان يتوقع وقف إطلاق النار خلال 48 ساعة شنت القوات السورية اليوم حملة اقتحامات ومداهمات بينما تواصلت الاشتباكات بينها وبين المنشقين في عدد من مناطق البلاد ما اسفر عن مقتل وجرح عدد من الاشخاص، بحسب مصادر متطابقة. في ريف دمشق، قال عضو مجلس قيادة الثورة احمد الخطيب لوكالة فرانس برس "وصلت تعزيزات للقوات النظامية بعد منتصف الليل الى دوما، وبدأت الاشتباكات قرابة الساعة الثانية (23,00 تغ) واستمرت ساعة ونصف تقريبا قبل ان ينسحب عناصر الجيش الحر الى البساتين المجاورة". واضاف الخطيب ان عملية اقتحام دوما "هي الرابعة خلال ثلاثة اشهر" موضحا ردا على سؤال ان "القوات النظامية تجتاح المدن باعداد كبيرة من الجنود والاليات وتتمركز في الشوارع الرئيسية متجنبة دخول الاحياء ولا تلبث ان تعود وتنسحب منها لتنفذ عمليات في مدن اخرى تشهد احتجاجات". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاشتباكات ما زالت مستمرة في احياء دوما، لافتا الى ان "اعمدة الدخان تتصاعد من مبنى بمحيط الجامع الكبير" للمدينة التي تقع على بعد كيلومترات من المدخل الشمالي للعاصمة. واشار المرصد الى انباء عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين اثر استخدام الرشاشات الثيقلة من قبل القوات العسكرية النظامية وعن اعطاب ناقلة جند مدرعة. كما افادت لجان التنسيق المحلية عن اشتباكات بين الجيش ومنشقين في حرستا. وذكرت في بيان ان الاشتباكات "استمرت طيلة الليلة الماضية وحتى صباح اليوم اثر استهداف الجيش الحر لأربعة قناصين من قوات النظام". وفي العاصمة قتل شابان بعد منتصف ليل الخميس في حي كفرسوسة اثر اطلاق القوات الامنية الرصاص على سيارة كانت تنقلهما بحسب المرصد. وشنت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في حي جوبر، الذي شهد الاسبوع الماضي تظاهرات واشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين، مع دخول مدرعات وعربات مصفحة وانتشار كبير لقوات الامن، بحسب المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي. وفي ريف حلب (شمال)، قال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي لوكالة فرانس برس "يبدو ان الحملة العسكرية المتوقعة لاخضاع ريف حلب قد بدأت بقوة". واضاف "بدأت الحملة ليلا بقطع كافة وسائل الاتصال عن ريف حلب الشمالي (عندان وحريتان وبيانون ..)، ثم انطلقت التعزيزات العسكرية من محيط مدينة حلب الى الريف". واشار الى "وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر وانشقاقات في صفوف الجيش النظامي". ولفت الى حركة نزوح كبيرة عن المناطق الساخنة. واضاف الحلبي ردا على سؤال ان الحملة العسكرية للقوات النظامية تأتي "لاخضاع ريف حلب الخارج عن سيطرة النظام منذ اشهر، حيث سقطت فيه هيكلية النظام الادارية وقامت في المقابل ادارات محلية لتنضيم شؤون هذه المناطق". وقال الحلبي ان مدينة حلب تشهد انتشارا امنيا كبيرا "تحسبا على ما يبدو لخروج تظاهرات تضامنية مع الريف". وذكر المرصد ان اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر الخميس بين القوات السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في محيط بلدتي عندان وحريتان. واشار المرصد الى "نداءات عبر مكبرات المساجد تدعو عناصر الجيش النظامي للانشقاق والدخول الى البلدات، فيما قتل ثلاثة عناصر من الجيش اثر استهداف سيارة عسكرية في ريف حلب الشمالي". واستمرت الاشتباكات والقصف على مداخل بلدة عندان التي تعرضت لقصف بالقذائف في ظل محاولة القوات العسكرية السورية اقتحامها. وفي ريف درعا (جنوب) اقتحمت قوات عسكرية قرية كفرشمس وقامت بحملة مداهمات بحثا عن مطلوبين للسلطات فيما تم استهداف سيارة عسكرية في قرية النعيمة بعد منتصف الليل ما ادى الى مقتل جنديين على الاقل من ركابها، بحسب المرصد. وافادت لجان التنسيق عن خروج تظاهرات طلابية في جامعة درعا تطالب باسقاط النظام. وفي ريف ادلب (شمال غرب) سقط مقاتل من المجموعات المسلحة المنشقة اثر اصابته برصاص قناصة فجر اليوم في مدينة خان شيخون، بحسب المرصد. واعربت الولاياتالمتحدة الاربعاء عن اسفها ل"تصاعد حدة" القصف المدفعي في سوريا، رغم الاتفاق الذي تضمن وقفا للعمليات العسكرية وسحبا للاليات من التجمعات السكانية. واودت اعمال العنف بحياة نحو 170 شخصا منذ يوم الاثنين الذي اعلن فيه عن موافقة دمشق على تطبيق خطة المبعوث الخاص كوفي انان "فورا". وتقضي خطة انان بوقف العنف من جميع الاطراف تحت اشراف الاممالمتحدة وسحب القوات العسكرية وتقديم مساعدة انسانية الى المناطق المتضررة واطلاق المعتقلين تعسفيا والسماح بالتظاهر السلمي. أكثر من ألف لاجئ سوري وصلوا الى تركيا خلال 24 ساعة دخل اكثر من الف لاجئ سوري الى تركيا خلال الساعات ال 24 الاخيرة على ما افاد مصدر رسمي وكالة فرانس برس اليوم. واوضح المصدر ان 1043 لاجئا وصلوا الى تركيا هربا من اعمال العنف في بلادهم ما يرفع عدد اللاجئين الذين يؤويهم هذا البلد الى 20900 لاجئ. وتكفلت بهم قوات الامن التركية ووجهتهم الى مخيمات اللاجئين. واقامت تركيا ثمانية مخيمات من الخيم ومخيما ثامنا من المنازل المسبقة الصنع في ثلاث مقاطعات تقع على الحدود مع سوريا مع تزايد عدد الوافدين يوما بعد يوم بسبب المعارك وعمليات التمشيط التي تواصلها القوات السورية في شمال سوريا. والى اللاجئين يقيم عناصر من الجيش السوري الحر في احد المخيمات. وقال الهلال الاحمر التركي انه يستعد لعدة سيناريوهات تصل الى حد تدفق نصف مليون لاجئ سوري الى تركيا. وتجاوزت حصيلة القتلى في الاضطرابات الجارية في سوريا منذ منتصف مارس 2011 العشرة الاف، غالبيتهم من المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.