أفادت الأنباء الواردة من سوريا بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومعارضين في ريف حلب وحمص، وخرجت تظاهرات في عدد من المناطق السورية فيما أطلق عليه ناشطون اسم «جمعة يا دمشق قادمون»، بحسب مراقبين وناشطين ومقاطع بثت على الإنترنت. ويزور المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان نهاية الاسبوع موسكووبكين لبحث الازمة السورية مع المسؤولين الروس والصينيين، كما أعلن المتحدث باسمه. ويلتقي في موسكو وزير الخارجية سيرغي لافروف والرئيس ديمتري مدفيديف بينما ما زال برنامج المباحثات مع السلطات في بكين قيد الاعداد. وقال محمد الحلبي المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب إن «الاشتباكات متواصلة بين القوات النظامية ومنشقين عنها في بلدة اعزاز» في ريف حلب. وأضاف إن المدينة تعرضت لعمليات عسكرية شبه متواصلة في الأسابيع الأخيرة «مما أدى إلى تهجير الجزء الأكبر من سكانها». وفي حمص تعرضت أحياء باب الدريب والصفصافة والورشة لقصف بمدافع الهاون مما ادى الى تهدم جزئي في عدد من المنازل ولم ترد انباء عن وقوع اصابات، بحسب المرصد السوري. إلى ذلك خرجت تظاهرات في عدد من المناطق السورية امس فيما اطلق عليه ناشطون اسم «جمعة يا دمشق قادمون»، بحسب مراقبين وناشطين. وفي دمشق، خرجت تظاهرات في حيي الميدان والتضامن، وتظاهر اكثر من الف شخص في حي كفرسوسة واجهتهم قوات الامن باطلاق الرصاص ما اسفر عن جرح ثمانية اشخاص، بحسب بيان للمرصد السوري لحقوق الانسان. من جهتها، افادت لجان التنسيق المحلية ان «قوات النظام تطوق جميع المساجد لمنع خروج تظاهرات منها» مشيرة الى «وجود كثافة أمنية على حاجز جوبر العباسيين». وفي ريف دمشق، خرجت تظاهرات في دوما والمليحة وعربين والهامة. وفي حلب (شمال)، اكد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي لوكالة فرانس برس «خرجت 20 تظاهرة حتى اللحظة ابرزها في احياء صلاح الدين والمرجة ومساكن هنانو والسكري والانصاري والفردوس وبستان القصر والمشهد والحمدانية بالاضفة الى حيي الفرقان وحلب الجديدة الراقيين».وردد المتظاهرون، بحسب الحلبي، هتافات ابرزها «الشعب يريد اسقاط النظام» و»يا حلب ثوري ثوري هزي القصر الجمهوري».