يقول مراسل بي بي سي في دمشق إن 24 شخصا على الاقل قتلوا يوم الجمعة في صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن في شتى ارجاء البلاد. وقال ناشطون سوريون إن مظاهرات خرجت في مدن سورية عدة في جمعة مظاهرات أطلق عليها (عذرا حماه سامحينا)، نظمت بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثلاثين للاحداث التي شهدتها مدينة حماة عام 1982. وقالوا إن مظاهرات خرجت في حلب وريفها وبعض أحيائها، مثل عفرين وكوباني. أما في الحسكة، فقد خرجت مظاهرات في القامشلي وعامودا وراس العين، بينما منع الإنتشار الأمني التظاهر في غويران. واضافوا انه في ادلب، خرجت مظاهرات في خان شيخون وسرمين وكفروما، بينما اودت عبوة ناسفة بحياة اربعة مدنيين في كفر تخاريم، كما قتل ضابطان بعبوة اخرى. وفي الرقة، منع انتشار الامني التظاهر في العديد من الاحياء. وقال الناشطون إن مظاهرات خرجت في تلبيسة وجب الجندلي وتير معلة والغنطو والحولة والدار الكبيرة في حمص. اما في درعا، فقد خرجت مظاهرات في انخل وداعل وطفس والطيبة، بينما منع الامن التظاهر في درعا البلد، وانتشرت قوات الجيش في الجيزة وشهدت نوى اطلاق نار واشتباكات. وفي دير الزور، منع انتشار قوات الامن المسبق التظاهر، بينما خرجت مظاهرات في حي العرضي وفي البوكمال. ويضيف الناشطون أنه في ريف دمشق، حوصرت مساجد حرستا والمعضمية والقابون مما منع التظاهر، بينما خرجت مظاهرات في يبرود والقدم كما سمع اطلاق نار في دوما. وسقط قتيل واحد في سقبا وسمع دوي انفجار في نهر عيشة. وخرجت تظاهرات في حماه. وفرقت تظاهرة في حي جنوب الملعب حيث سمع اطلاق نار. وقال مراسلنا إن 6 قتلى سقطوا في المرجة في حلب و4 في كفرتخاريم و4 قتلى من حرس الحدود سقطوا في منطقة الدار الكبير في حمص وقتيلين في حماة و5 قتلى في ريف دمشق و3 قتلى في الجيزة بريف درعا. وكان نشطاء معارضون للنظام السوري قد دعوا السوريين إلى الخروج إلى الشوارع بالملايين اليوم الجمعة إحياءً لذكرى مرور 30 سنة على هجوم قوات الحكومة على مدينة حماة لوأد حركة عصيان فيها، مما ادى الى مقتل الآلاف من سكانها. وحض النشطاء السوريين على المشاركة في المظاهرات تكريما للضحايا الذين قتلوا في المدينة بأوامر الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في عام 1982. وكانت منظمات حقوقية دولية قد قدرت عدد القتلى آنذاك بين 10.000 و 40.000 مدني. وكانت مسيرات قد خرجت أمس الخميس إحياءً للذكرى، في الوقت الذي توصل أعضاء مجلس الأمن الدولي من الغربيين والعرب إلى إسقاط المطالبة الصريحة للرئيس بشار الأسد بالتنحي من أجل كسب تأييد روسيا لمشروع القرار. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن النشطاء لطخوا الطرق باللون الأحمر، إشارة إلى الدماء التي سفكت، وبدأوا إضرابا عاما. وقال المرصد -الذي يوجد مقره في بريطانيا- إن النشطاء حملوا رايات كتب عليها "مات حافظ، لكن حماة لم تمت". وكانت مدينة حماة قد استهدفت من جديد على أيدي قوات الأمن السورية في ًحملة القمع" الحالية التي شملت معظم أرجاء سوريا، والتي قتل فيها -وفق تقديرات المرصد السوري- أكثر من 6000 شخص منذ اشتعال الانتفاضة في شهر مارس/آذار الماضي.