قتل نحو 22 شخصا برصاص الأمن، بينهم 16 في حمص، و5 في حماة، وواحد في جاسم التابعة لريف درعا، تزامنا مع تظاهرات في جمعة "مهلة الجامعة العربية"، وأخرى "تبارك" للشعب الليبي، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. ودعا ناشطون إلى التظاهر في جميع المدن السورية أمس في ما أطلقوا عليه "جمعة المهلة العربية" ردا على دعوة الجامعة العربية لنظام بشار الأسد للحوار مع المعارضة خلال 15 يوما، وأرفقوا الدعوة بصورة يظهر فيها شعار الجامعة العربية وهو يقطر دما. وأوضح المرصد أن بين هؤلاء "سبعة قتلى سقطوا بإطلاق رصاص عليهم من حاجز أمني في حي باب السباع واثنين خلال مداهمة في الحي واثنين إثر إطلاق الرصاص على حي باب هود من قبل قناصة متمركزين في القلعة". وتابع أن إطلاق النار في حي باب هود أدى إلى جرح ثمانية آخرين كما أصيب ثلاثة أشخاص بجراح أحدهم بحالة حرجة إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن في حي البياضة. كما أعلن المرصد مقتل "مواطنين في حماة أحدهما برصاص قناص والثاني خلال تفريق مظاهرة بينما قتل شخص في مدينة جاسم حيث جرح آخرون عندما أطلق رجال الأمن الرصاص بكثافة لتفريق مشيعي شهيد سقط أمس في البلدة". وأشار المرصد إلى أن رجال الأمن "يطلقون النار على تظاهرة خرجت في حي جب الجندلي وفي حي بابا عمرو في المدينة (حمص)" لافتا إلى خروج عدة مظاهرات في حمص وريفها. وخرجت عدة تظاهرات في ريف إدلب (شمال غرب) وريف دمشق أمس "تبارك" للشعب الليبي بمقتل القذافي وتتوعد الرئيس السوري بأن "دوره آت"، بحسب المصدر نفسه. وأكد المرصد حدوث "إطلاق نار كثيف في حمص حيث تمركزت ناقلات جند مدرعة إلى ساحة المريجة وإلى أول شارع حي باب السباع". وأوضح أن "تظاهرة حاشدة خرجت في قلعة المضيف بسهل الغاب (ريف حماة) ردا على ممارسات القوات السورية في قرى سهل الغاب". وتابع أن "قوات الأمن تلاحق متظاهرين خرجوا من بعض مساجد الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس (غرب) وداهمت منازل يعتقد أن المتظاهرين دخلوا إليها". وفي ريف إدلب (شمال غرب) "فرق الجيش التظاهرة عند الجامع الكبير ببلدة كفرومة، وتجمع المتظاهرون مرة ثانية في الحارة الشمالية حيث تجري حالة كر وفر مع الجيش" بحسب المرصد. من جهتها أشارت لجان التنسيق المحلية في ريف دمشق إلى "انتشار للجيش في سقبا وكفربطنا وحمورية وجسرين، وإلى إقامة حواجز جديدة لتفتيش المارة والمركبات، كما اعتلى قناصة أسطح المباني في سقبا". وأضافت أن "كافة مساجد مدينة القصير (ريف حمص) مغلقة من قبل القوى الأمنية، وإعلان عن حظر تجول في المدينة". كما أعلنت "قوات الأمن عن حظر كامل للتجول عبر مكبرات الصوت في انخل (ريف درعا)"، بحسب اللجان.