صرَّح وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك، الإثنين 9 يناير بأنه سيتم اعتقال الرئيس السابق برفيز مشرف لصلته بقضية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو إذا ما عاد إلى باكستان، وقال مالك "لا يجب أن يشك أحد في أن الشرطة سوف تعتقل مشرف بمجرد عودته لباكستان". وقال مشرف في خطاب لحشد في مدينة كراتشى بجنوب البلاد الأحد عبر القمر الصناعي من دبي "سوف أعود في نهاية الشهر للاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة"، حيث يعيش مشرف في الخارج منذ أن اضطر للتنحي عام 2008. وكان حزب الشعب الباكستاني الذي تنتمي له بوتو قد فاز في الانتخابات البرلمانية التي أعقبت مقتلها عام 2007 في هجوم انتحاري. وقد اتهم متمردو طالبان بأنهم وراء عملية الاغتيال ولكن يشتبه في أن مشرف كان جزءا من المخطط، حيث تم اعتقال اثنين من ضباط الشرطة الكبار لإزالتهما الأدلة بعد الهجوم. ومنذ تنحيه ترأس مشرف حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الذي يحظى بدعم محدود من المواطنين ما عدا كراتشي حيث تمكن من حشد 10 آلاف شخص، الأحد، وقال مشرف الذي حكم باكستان لنحو تسعة أعوام بعد انقلاب عسكري غير دموي عام 1999 "إنني قادم لباكستان ليس لنفسي ولكن لجلب السعادة للمواطنين والتكامل للبلاد". ووصف مالك مشرف "بالمجرم الواضح" وقال إن الشرطة ملزمة باعتقاله بمجرد رؤيته.