صرح وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك الإثنين بأنه سيتم اعتقال الرئيس السابق برويز مشرف لصلته بقضية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو إذا ما عاد إلى باكستان. وقال مالك لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) " لا يجب أن يشك أحد في أن الشرطة سوف تعتقل مشرف بمجرد عودته لباكستان". وقال مشرف في خطاب لحشد في مدينة كراتشي بجنوب البلاد أمس الأول عبر القمر الصناعي من دبى "سوف أعود في نهاية الشهر للاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة". ويعيش مشرف في الخارج منذ أن اضطر للتنحي عام 2008 . وكان حزب الشعب الباكستاني الذي تنتمي له بوتو قد فاز في الانتخابات البرلمانية التي أعقبت مقتلها في 27 كانون أول/ديسمبر 2007 في هجوم انتحاري. وقد اتهم متمردو طالبان بأنهم وراء عملية الاغتيال ولكن يشتبه في أن مشرف كان جزءاً من المخطط. وكان قد تم اعتقال اثنين من ضباط الشرطة الكبار لإزالتهما الأدلة بعد الهجوم. ومنذ تنحيه ترأس مشرف حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الذي يحظى بدعم محدود من المواطنين ما عدا كراتشي حيث تمكن من حشد 10 الآلاف شخص أمس الأحد. وقال مشرف / 68 عاما/ الذي حكم باكستان لنحو تسعة أعوام بعد انقلاب عسكري غير دموي عام 1999 "إنني قادم لباكستان ليس لنفسي ولكن لجلب السعادة للمواطنين والتكامل للبلاد". ووصف مالك أمس مشرف "بالمجرم الواضح " وقال إن الشرطة ملزمة باعتقاله بمجرد رؤيته. ورد فواد تشودري المتحدث باسم مشرف إذا كان هناك أي قضية ضد زعيمنا فسوف نواجهها في المحكمة ونحن نأمل ألّا تصمد هذه القضايا التي لا أساس لها ". وأضاف أن مشرف سوف يعود لباكستان في الفترة من 27 إلى 30 كانون ثان/يناير الجاري. وقال "إذا تم اعتقاله سوف نصعد الضغط القانوني و السياسي من أجل الإفراج عنه". على صعيد آخر عثر على جثث عشرة جنود باكستانيين قتلهم متمردو طالبان في شمال غرب باكستان، على ما أعلن مسؤولون أمنيون محليون الإثنين لوكالة فرانس برس. وأوضحت المصادر أن الجنود فقدوا منذ 21 كانون الأول/ديسمبر بعد مواجهات مع المتمردين في ولاية اوركزاي القبلية أحد معاقل طالبان باكستان قرب الحدود الأفغانية. وعثر على جثث الجنود الذين خطفوا خلال المعارك وهي تحمل آثار رصاص الأحد في دابوري إحدى قرى اوركزاي، على ما أوضح مسؤول في الجيش وآخر في أجهزة الأمن المحلية لوكالة فرانس برس طالبين عدم كشف اسميهما. وقال المسؤول الأمني إنه في 21 كانون الاول/ديسمبر "هاجم مئة متمرد مدججين بالسلاح مركزا عسكريا فيه 23 جنديا" مضيفا أن "المتمردين قتلوا 13 جنديا وخطفوا العشرة الآخرين وهم الذين عثر على جثثهم". والأسبوع الماضي عثر على جثث 15 عنصرا من القوات شبه العسكرية الباكستانية تحمل آثار رصاص في ولاية وزيرستان الشمالية القبلية، الملاذ الرئيسي لحركة طالبان باكستان التي تبنت عمليات الخطف والقتل. وأعلنت طالبان أنها قامت بخطف العناصر وقتلهم ردا على عمليات شنتها قوات الأمن ضدها في المنطقة. .