صرح وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك اليوم الاثنين بأنه سيتم اعتقال الرئيس السابق برفيز مشرف لصلته بقضية باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو إذا ما عاد إلى باكستان، وقال مالك " لا يجب أن يشك أحد في أن الشرطة سوف تعتقل مشرف بمجرد عودته لباكستان". وقال مشرف في خطاب لحشد في مدينة كراتشى بجنوب البلاد أمس الأحد عبر القمر الصناعي من دبى "سوف أعود في نهاية الشهر للاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة"، حيث يعيش مشرف في الخارج منذ أن اضطر للتنحي عام 2008 . وكان حزب الشعب الباكستاني الذي تنتمي له بوتو قد فاز في الانتخابات البرلمانية التي أعقبت مقتلها عام 2007 في هجوم انتحاري . وقد اتهم متمردو طالبان بأنهم وراء عملية الاغتيال ولكن يشتبه في أن مشرف كان جزء من المخطط، حيث تم اعتقال أثنين من ضباط الشرطة الكبار لازالتهما الأدلة بعد الهجوم. ومنذ تنحيه ترأس مشرف حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الذي يحظى بدعم محدود من المواطنين ما عدا كراتشى حيث تمكن من حشد 10 الآلاف شخص أمس الأحد، وقال مشرف الذي حكم باكستان لنحو تسعة أعوام بعد انقلاب عسكري غير دموي عام 1999 "إنني قادم لباكستان ليس لنفسي ولكن لجلب السعادة للمواطنين و التكامل للبلاد". ووصف مالك يوم أمس مشرف "بالمجرم الواضح " وقال أن الشرطة ملزمة باعتقال بمجرد رؤيته، وأضاف مالك اليوم " موقفي تجاه هذه القضية هو نفسه مثل أمس ".