أعلن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الأحد أنه سيعود إلى بلاده أواخر يناير الجاري بعد أكثر من ثلاث سنوات قضاها بالمنفى. وأمس الاثنين، هدد وزير الداخلية الباكستاني باعتقال مشرف فور وصوله باكستان، بدعوى صلته بقضية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو. وقال مشرف عبر الدائرة المغلقة من دبي في رسالة بثت أمام حوالى سبعة آلاف شخص تجمعوا في مدينة كراتشي الساحلية جنوب البلاد: «سأعود إلى باكستان بين 27 و30 يناير». وأضاف فيما كان الجمهور يهتف «أهلاً وسهلاً بك»: «سأصل إلى كراتشي بالرغم من المخاطر المختلفة التي تهدد حياتي. أستطيع أن أضحي بها إن كان ذلك يلبي حاجات الباكستانيين». وكان مشرف حكم باكستان من 1999 إثر انقلاب عسكري وحتى 2008 ويعيش منذ ذلك الحين في المنفى خصوصًا في لندن. واستغل مشرف الذي يفكر بالعودة إلى الحكم المناسبة لينتقد حكومة الرئيس اصف علي زرداري التي تتدهور شعبيته ويواجه حاليًا ضغوط المعارضة المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. وقال: «إننا معزولون عن الساحة الدولية. والإرهابيون يستخدمون الإسلام لتبرير مجازرهم وبعض القادة السياسيين متواطئون معهم أو يشجعونهم. كنت على الدوم ضدهم وأواصل التنديد بهم». وخلص إلى القول: «مستعد للمعركة أمام المحاكم وسأثبت أن جميع الشكاوى ضدي لا ترتكز إلى أساس». من جهته، هدد وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك بأنه سيتم اعتقال مشرف فور وصوله باكستان، بدعوى صلته بقضية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو. وقال مالك: «لا يجب أن يشك أحد في أن الشرطة ستعتقل مشرف بمجرد عودته إلى باكستان». ووصف وزير الداخلية الباكستاني مشرف ب»المجرم الواضح»، وقال إن الشرطة ملزمة باعتقاله بمجرد رؤيته.